ما هي الآثار الجانبية لدواء برستيك المعالج للاكتئاب والرهاب؟
2016-10-25 15:56:21 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود الاستفسار عن دواء برستيك وأعراضه الجانبية، هل يؤثر على الرغبة الجنسية، أو تأخير القذف؟ وهل يعمل على زيادة الوزن؟ وهل يسبب الخمول والكسل والنعاس والإرهاق؟ وهل هناك أي أعراض جانبية أخرى؟ وهل هو علاج فعال للاكتئاب والرهاب؟ وهل توجد أدوية أفضل منه نسبيا في علاج الاكتئاب والرهاب مع تجنب الأعراض الجانبية؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ anon حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أرحب بك في الشبكة الإسلامية.
البرستيك يُعرف باسم (دسفلافاكسين Desfnlafaxine)، وهو مشتق من الدواء المعروف باسم (إفكسور Efexor)، والذي يسمى علميًا باسم (فنلافاكسين Venlafaxine)، وقطعًا هذا الدواء سُوِّق على أنه من أفضل مضادات الاكتئاب والرهاب، وأنه قليل الآثار الجانبية الانسحابية.
بالنسبة لسؤالك حول: هل يؤثِّر البرستيك على الرغبة الجنسية أو تأخير القذف؟
نعم هذا قد يحدث في حوالي 20% من الذين يتناولونه، قد يحدث تأخير في القذف، وكذلك ضعفٍ في الرغبة الجنسية، لكنّه لا يؤثِّر على ذكورية الرجل أو صحته الإنجابية، ولا شك أن العامل النفسي يلعب دورًا في ذلك، يعني بعض الناس حين يسمعون أن البرستيك قد يؤدي إلى صعوبات جنسية تترسّخ لديهم هذه الفكرة ويتضخم هذا المفهوم، ومن ثمَّ تبدأ رحلة الصعوبات الجنسية، والتي أصلاً سببها (الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل).
البرستيك قد يؤدي إلى زيادة في الوزن بالنسبة للذين لديهم قابلية للسُّمنة، لأنه يفتح الشهية عند بعض الناس للدرجة التي تكون لديهم شراهة نحو الحلويات.
الخمول والكسل والنعاس والإرهاق: هذا نادرًا ما يحدث، وإن حدث يكونُ في بداية العلاج.
آثاره الجانبية الأخرى: أهم أثر جانبي أنه قد يرفع ضغط الدم قليلاً لدى قلّةٍ قليلةٍ من الناس، فكلُّ مَن يتناول هذا الدواء ننصحه بأن يتأكد من ضغط الدم قبل أن يبدأ في تناول الدواء، ثم يقيس ضغط الدم بعد مُضي شهران، ثم بعد مُضي أربعة أشهر من تناول العلاج، وهكذا.
من آثاره الجانبية أيضًا الآثار الانسحابية، بالرغم من أنه قد سُوِّق أنه أفضل من الـ (فلافاكسين) – أي الإفكسور – لكن لا زلنا نُشاهد الآثار الانسحابية لدى بعض الناس من هذا الدواء، وأقصد بالآثار الانسحابية هي: حالة القلق والتوتر والدوخة البسيطة والتعرق الذي يحدث لدى بعض الناس إذا توقفوا عن هذا الدواء فجأة، لذا التدرُّج في التوقف عنه مطلوب أخي الكريم.
هو علاج فعّال للاكتئاب وللرهاب، خاصة الرهاب الاجتماعي، من هذه الناحية لا نُقلل أبدًا من شأن الدواء.
سؤالك: هل توجد أدوية أفضل من البرستيك نسبيًا في علاج الاكتئاب والرهاب مع اختلاف في الأعراض الجانبية المذكورة له؟
أيها الفاضل الكريم: الأدوية المضادة للاكتئاب معظمها متشابهة جدًّا من حيث الفعالية، والاستجابة أو التجانس الجيني هو الذي يُحدد فعالية الدواء، يعني أن الدواء إذا كان متجانسًا مع الإنسان من النواحي الوراثية – لأن الدواء يتم استقلابه عن طريق الكبد، والكبد تعمل من خلال أنزيمات، وهذه الأنزيمات تلعب النواحي الوراثية فيها دورًا كبيرًا – لذا نجد أن بعض الناس يفيدهم دواء معيَّن ولا يفيد شخصًا آخر، بالرغم من أن المرض واحد، وذلك نسبةً للعوامل الوراثية أو العوامل الجينية، لذا نحن دائمًا نسأل الشخص الذي محتاج لعلاج مضاد للاكتئاب – مثلاً – إذا كان هناك أي فرد من أفراد أسرته يتناول دواءً معيَّنًا وهل استفاد منه أم لا؟ لأنه إذا استفاد منه عضو في الأسرة من المحتمل أن يستفيد منه شخص آخر من نفس الأسرة.
من الأدوية الجيدة التي تكون قليلة الآثار الجانبية: دواء جديد يُسمى (فالدوكسان valdoxan) ويسمى علميًا (اجوميلاتين agomelatine) وتنتجه شركة (سيرفير Servier)، هذا الدواء قد لا يُسبب المشاكل الجنسية التي يتخوف منها الناس، كما أنه لا يؤدي إلى زيادة في الوزن.
أيضًا عقار (ترازيدون Trazadone) ويسمى علميًا باسم (امتربتلين Amtriptyline) هو دواء قديم نسبيًا، أعتبره جيدًا، وكذلك عقار يعرف تجاريًا باسم (ريمارون REMERON) ويعرف علميًا باسم (ميرتازبين Mirtazapine).
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.