أعاني من انسداد الأنف وصداع مستمر، فهل تنصحون بإجراء عملية؟
2016-10-12 03:10:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خيرا على الخدمة العظيمة التي تقدمونها لنا، وأود أن أعرض على حضراتكم حالتي..
أنا ما زلت طالباً، وبعمر 17 سنة، بدأت حالتي بأني كنت دائماً ما أشعر بالصداع في الجبهة، وانسداد دائم في الأنف، ورشح دائم صيفا وشتاء، فذهبت إلى طبيب أعطاني علاجاً، فزال الصداع، وانفتح الأنف، ولم يعد هناك أي رشح كما في السابق، ولكني تركت العلاج، فعاد إلي الصداع مرة أخرى وبشدة.
أستيقظ من النوم، وأشعر بالصداع والخمول والرغبة فالنوم مرة أخرى، بالرغم من أني أنام لوقت كاف من 6 إلى 7 ساعات، ويبدأ الصداع بالزيادة تدريجياً إلى أن يصل إلى صداع شديد في الجبهة، ويضغط بشدة، وأحس بثقل دائم في رأسي، وتحديداً الجبهة فوق العينين، والمسكنات لا تجدي على الإطلاق.
علماً بأن أنفي الآن تنفتح وتغلق مرة أخرى، ذهبت إلى أطباء كثيرين، وأجريت أشعة مقطعية، وقال الطبيب بأن الجيوب الأنفية سليمة، وأعطاني مضاد هيستامين "ديكونجس-ال"، وقال لي: إذا استمر الانسداد سنجري عملية لكي الغضاريف، أو تحديدا لتقليل حجم الرف العلوي.
أنا خائف من نتيجة هذه العملية، هل ستجدي مع حالتي أم لا؟ وما سبب الصداع الذي حيرني طول هذه السنين؟ وهل هو بسبب الانسداد أم ماذا؟
قد تأثرت دراستي كثيراً بسبب هذا الموضوع، وأحس أن تركيزي واستيعابي ضعف كثيراً.
في انتظار ردكم الكريم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mahmoud حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
انسداد الأنف والرشح الدائم صيفاً وشتاءً نتيجة وجود حساسية مزمنة بالأنف، والتي ينتج عنها التهاب بالجيوب الأنفية، وخاصة التي فوق الحاجبين، ولذا سبب لك هذا الصداع الذي تعانين منه.
والعلاج يبدأ من البعد عن مهيجات الحساسية:
- من تراب، ودخان، وعطور، وبخور، ومبيدات حشرية، ومنظفات صناعية.
- مع تناول مضادات الهيستامين، مثل: كلارا، أو كلاريتين، حبة كل مساء، للتغلب على الرشح والعطاء إن وجد، وكذلك أخذ بخاخ رينوكورت أو فلوكسيناز مرتين يوميا؛ للتغلب على انسداد الأنف، وفي حالة وجود التهاب بالجيوب الأنفية ومخاط ملونا يملأ الأنف، فيجب تناول مضاد حيوي قوي مثل سيبروباى 500 مج أو 750 مج حبة مرتين يوميا حسب شدة الالتهاب، مع استخدام غسول قلوي للتخلص من الإفرازات المتجمعة بالأنف عن طريق الاستنشاق والاستنثار، وإذا لم تجدي تلك الوسائل والأدوية نفعا، فقد تجدي الجراحة، وتحسن من انسداد الأنف.
والله المًوفق.