قررت الزواج من ابنة عمي رغم المشاكل بين العائلتين، فما توجيهكم؟
2024-02-14 23:21:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
خطبت ابنة عمي منذ سنتين، وهي فتاة محترمة وعلى خلق وقدر من التدين، ولم أر منها أي مكروه، ولم نكن نعرف بعضنا حتى عدة سنوات؛ وذلك لوجود خلافات بين والدها وإخوته بسبب الميراث، وبسبب زواج عمي رغماً عنهم.
وقد شاء الله تعالى أن نتعرف إلى بعضنا، ويحدث بيننا ميل وإعجاب، حتى تطور إلى حب، وعندما طلبت من أهلي خطبتها رفضوا بسبب المشاكل السابقة، ولكنهم رضخوا لرغبتي أخيراً، وخطبوها لي.
والدتها من الطبقة المتدنية، ومستواها التعليمي والاجتماعي والأخلاقي أقل منا، وأخوتها ليسوا واجهة مشرفة ونسب مشرف أمام أهلي والناس، فهم ليسوا على خلق، ويوجد قطيعة بينها وبين إخوتها، وأنا أشعر بالعار والخزي بسبب والدتها وأخوتها، رغم أن والدتها تحبني وتساندني.
رجاء أفيدوني، هل ما فعلته صواب؟ قررت الزواج من ابنة عمي رغم المشاكل والفارق الاجتماعي.
علمًا أن جميع أعمامي وعماتي يتهمون عمي بالاحتيال.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عمرو حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كانت البنت ذات دين وخلق، وأنت ترغب فيها، وهي ترغب فيك، وعندكما الاستعداد لعدم التأثر بمشكلات العائلة مستقبلاً، وأن تكون حياتكما بعيدة عن آثار تلك المشكلات السابقة، فاستمرا على بركة الله وأتما الزواج.
وإن كنت تتوقع أن ترتد مشاكل العائلة عليكما، وتتأثر بها حياتكما، وربما لا تستقر، فابحث عن غيرها من الآن!
وما تشعر به من حرج من وضع أهلها ومستواهم يمكن تجاوزه إذا استقللت بحياتك مع زوجتك، خاصة وأنها -كما قلت- تختلف عنهم في تلك الصفات، وهو جانب عرفي أكثر منه شرعيًا، ويمكن تجاوزه بالتعامل الحسن أو بالابتعاد عنهم بالسكن، إذا كان ذلك يؤثر عليك فعلاً!
وربما زواجكما من بعض، وطريقة التعامل الراقي منكما مع الأسرة، سيكون سبباً لعلاج تلك المشكلات بالقدوة الحسنة منكما.
أسأل الله أن ييسر أمرك.