صبغت شعري صبغة من ماركة غير معروفة فصار متجعداً
2016-10-12 01:45:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
ما عندي إلا أنتم بعد الله سبحانه وتعالى.
أنا فتاة بعمر 24 سنة، ذهبت ثلاث مرات لأطباء جلدية، وعرضت مشكلتي وما أعطوني الحل الشافي!
عملت فحص دم، وظهر لدي نقص بفيتامين د والحديد، وأعطوني مكملات، ووصفوا لي بخاخاً وشامبو من ماركة دوكراي للتساقط.
أنا ليس عندي تساقط شعر بل المشكلة هي أن: شعري ناعم، ولونه بني فاتح، ولون أشقر بعض الشيء، قبل خمس سنوات صبغت شعري صبغة من ماركة غير معروفة، وكررت الصبغ أكثر من مرة، ومن بعدها بعدة سنوات بدأ يظهر بشعري شعرات صغيرة مجعدة، وسوداء تتكسر بسرعة، ونسيجها مثل التضاريس ارتفاعا وانخفاضا، وتطول بنفس الشكل، وصار شعري شكله محزنا جداً! ثلاث شعرات مجعدة وشعرة ناعمة، وكل شعري هكذا، وأصبح خفيفاً جداً في مقدمة الرأس.
علماً أني كنت أنتفها، وشعرت أنه يتكاثر أكثر وأكثر، وإذا غسلت شعري فالشعرات نفسها تلتوي حول نفسها، وشعري أصبح غريب الملمس!
كيف أستطيع إخراج سموم الصبغة من فروة رأسي لكي ينمو لي شعر صحي بدل هذا الشعر، وأنقذ ما تبقى من شعري الناعم؟
أنا كنت أصبغ مقدمة الرأس ووسطه فقط، والمشكلة في مقدمة الرأس ووسطه، وشعري من تحت جهة الرقبة ناعم جداً، ولا توجد بين الشعرات هذه المشكلة.
أرجو أن تفيدوني.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nina حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الأمور المهمة جداً التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي بمكواة السيراميك، أو الشوار الساخن لفترات طويلة؛ لأن ذلك لو أعطى نتيجة مرضية وقتية فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل تقصف الشعر وجفافه، وتقطعه، وجعله قصيراً، وغير صحي.
المعاملة الخارجية القوية قد تسبب أيضاً الشكوى التي ذكرتيها، وبالأخص عادة نتف الشعر والعبث به باستمرار، أيضاً الصبغات المتكررة قد تؤثر علي مظهر الشعر الخارجي، ولكن لا تقلقي وذلك لمرور عدة سنوات بدون عمل صبغة جديدة، وهذا وقت كاف لإعادة الشعر لسابق عهده.
عادة نتف الشعر أو هوس نتف الشعر من فروة الرأس بشكل قهري متعارف عليها علمياً، وتعرف بـ (Trichotillomania)، وأنصحك بالذهاب إلى طبيب نفسي؛ لأن العلاج السلوكي مهم في حالتك للتخلص من تلك العادة، بالإضافة إلى تقييم الحالة بشكل أكثر شمولاً، وتقديم العلاج اللازم، ويجب كذلك المتابعة مع طبيب أمراض جلدية مشهود له بالكفاءة للتأكد من التشخيص ومتابعة التحسن والوقوف على المتغيرات وعمل ما يلزم.
أتمني لك السعادة، وفقك الله وحفظك من كل سوء.