مصابة بارتجاع الصمام الميترالي وأشعر بالتعب عند الأنفلونزا!
2016-09-18 00:34:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعاني من الارتجاع في الصمام الميترالي، ولدي ثقب في القلب، وروماتيزم منذ الصغر وعيب خلقي، كنت أتناول العلاجات والمضادات أوجمنتين وأوسبن، وأجريت عملية اللوز؛ لأن التهابها يؤثر على القلب بشكل كبير، نصحني الطبيب بترك الأدوية والعلاج، وأن أتعايش مع المرض.
بعد عدة سنوات عادت حالتي كما كانت، وأصبحت أتناول دواء كونكور حبة يوميا، وما زلت عند إصابتي بالإنفلونزا أو ارتفاع الحرارة والزكام أشعر بالتعب في جسمي، ولا أستطيع النهوض، وأعاني من التعب في قلبي مع سرعة الخفقان، وتستمر الحالة طوال اليوم، ما هي نصيحتكم؟ وهل حالتي طبيعية أم أنني أحتاج إلى زيارة الطبيب؟ علما أنني أجريت التحاليل وتخطيط القلب وهولتر، واستخدمت الجهاز لمدة 24ساعة، وإلى الآن أتابع في المستشفى مع دكتوري، وأخبرني بأن حالتي متوسطة، ولو لزم الأمر أو تطورت الحالة فسوف أحتاج إلى عملية، ولكن الحالة -بفضل الله- شبه مستقرة.
وشكرا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روبي حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لقد تم توضيح حالة القلب لمن يعانون من الارتجاع في الصمام، خصوصا بعد الإصابة بالحمى الروماتيزمية في الاستشارة السابقة، مع ضرورة المتابعة مع طبيب القلب كلما تيسر الأمر، والتعرض لنزلات البرد وارتفاع درجة الحرارة أمر وارد عند الأصحاء والمرضى، ولذلك يجب فحص بعض الوظائف المهمة في الجسم، مثل: فحص صورة CBC، وفحص فيتامين (د)، وفحص فيتامين (B12)، وفحص وظائف الغدة الدرقية، وفحص سكر الدم الصائم، وفحص الكوليسترول والدهون الثلاثية، ووظائف الكبد والكلى، وتحليل بول، وعرض تلك النتائج على الطبيب، لأن الشعور بالإرهاق والتعب السريع ليس بسبب القلب ولكن بسبب سوء التغذية وفقر الدم، وبسبب نقص فيتامين (د)، وفيتامين (B12)، وبسبب التعرض لتيارات الهواء المختلفة، والعلاج حسب نتائج التحاليل، وضعف اللياقة البدنية يؤدي إلى الإرهاق السريع، ولذلك من المهم التعود على المشي لمدة لا تقل عن نصف ساعة يوميا.
مع ضرورة ضبط الوزن، لأن الوزن الزائد يمثل عبئا على القلب، مع ضرورة الاستمرار في تناول حبوب أسبرين الأطفال جرعة 75 أو 100 مج يوميا، ويفضل التطعيم ضد الإنفلونزا، وضد الميكروبات السبحية PCV13، لأن التطعيم يحمي -بأمر الله- ضد الكثير من البكتيريا والفيروسات.
وندعو الله سبحانه وتعالى لك بتمام الشفاء وموفور الصحة والعافية، وفقك الله لما فيه الخير.