فقدت الحنان والعطف والحب مع زوجي وأريد الطلاق!
2016-09-07 02:13:32 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألتجئ إلى الله، ثم إليكم، وعذرا إن أطلت عليكم برسالتي، ولكني أريد أن أشرح فيها كل شيء.
تزوجت وأنا بعمر ٢٢ سنة، والآن عمري ٤٣ سنة، عشت مع رجل لا يوجد بيني وبينه أي حب أو تفاهم أو انسجام، في بداية زواجي الله رزقني بتوأمين اثنين ذكور، وهم الآن في عمر ٢٢ سنة.
زوجي لمدة أربع سنوات استعمل معي في الفراش طريقة لا ترضي الله، وهي القذف الخارجي، وبعد أربع سنوات وبإلحاح مني حملت بطفلة وهي الآن عمرها ١٨ سنة، وقد تزوجت قبل شهر، ومنذ عمر بنتي ولحد الآن يستعمل معي القذف الخارجي لمدة ١٨سنة، ولا مرة قذف بالداخل، رغم إلحاحي عليه بأني أرغب في طفل، ولكن دون جدوى.
غير ذلك هو معصب جدًا يكسر أغراض البيت، ويرفع صوته أمام الجيران هذه السنين كلها، ويسكننا أنا وأولادي في بيت مساحته ٥٠ متراً، رغم استطاعته أن يحصل على بيت أكبر.
أحس أنه لا يحبني، مرة أتتني فرصة عمل كمعلمة ورفضها قبل ١٥ سنة تقريبًا، رغم أني خريجة معهد، وقبل أربع سنوات رزقت بوظيفة -والحمد لله والشكر-، والآن فإن الأمور تتأزم بيننا، وأنا أريد الانفصال.
علماً بأني ذهبت للحاكم الشرعي، ولم يقدم لي أي حل.
أخاف على نفسي من الحرام؛ لأني أحس بحرمان شديد من ناحية العطف والحنان والحب، وحتى في الفراش يتأخر حسب رغبته هو، أحياناً كل أسبوع مرة، ومرات كل شهر مرة، وأحياناً كل شهرين أو ثلاثة.
تعبت، والله هو العالم بحالي، وحتى عندما يرغب في الفراش لا يوجد حب في داخلي له؛ فقد كرهته، أردت الانفصال حتى أنظر لحياتي بالحلال، رغم أن حالتي لا تسمح أن أستأجر بيتاً، ولكن أقول أفضل من العيش معه، وأولادي مطابقون له بالرأي، والمشكلة أني طلبت الانفصال ولكنه لم يقبل؛ لأنه لا يريد أن يرحم حالي، رغم أنه يصلي ويصوم، ولا يتعاطى أي شيء، فماذا أفعل؟
لا أريد البقاء معه تحملته ٢٣ سنة، وأنا بحاجة ماسة للعطف والحب مع من أرتاح معه.
وشكرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة النرجس حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في الشبكة الإسلامية، ورداً على استشارتك أقول:
لا شك أن من أعظم مقاصد الزواج الاستقرار والسكن النفسي، كما قال تعالى: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
من حق الزوجة أن تطلب الطلاق من زوجها في حال تضررها من زوجها، وخشيت على نفسها الوقوع في الحرام.
اطلبي من زوجك جلسة للتفاهم في أموركما الحياتية، وبيني له برفق وحكمة أوجه تقصيره معك، وأنك كامرأة تريدين إشباع عاطفتك، وأن تشعري بذاتك ونشوتك وقيمتك، فإن أبدى تفهماً فذلك هو المطلوب، ولا تهدمي بيتك بيدك.
عليك بالصبر ولا تتعجلي بطلب الطلاق، فالصبر عاقبته خير، وتضرعي بالدعاء بين يدي الله تعالى أن يصلح زوجك ويلهمه رشده.
إن بقي على نفس حالته، فلك الحق أن ترفعي أمرك للمحكمة الشرعية، وتطلبي الطلاق من زوجك، فإن ألزمه الحاكم بذلك وإلا فاطلبي الفسخ، ولكن قبل هذا صلي صلاة الاستخارة وادعي بالدعاء المأثور، ثم توكلي على من بيده مقاليد الأمور سبحانه وتعالى.
أسأل الله أن يختار لك ما فيه الخير، والله الموفق.