بعد فك اللولب تغير نظام الدورة الشهرية، فما السبب؟
2016-08-14 06:13:24 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أنا سيدة بعمر 32 سنة، طولي 157 سم، ووزني 63 كلغ، متزوجة منذ سبع سنوات، لدي طفل بعمر خمس سنوات ونصف.
كنا نستخدم مانع الحمل عن طريق العزل في بداية زواجنا، وبعد طفلي استخدمت اللولب العادي والعزل مع بعض، لمدة خمس سنوات، ودورتي منتظمة كل 30 يوماً أو 32 يوماً، وقد تنقص يومين أيضاً.
بعد فك اللولب أخبرتني الطبيبة أنه لا يوجد التهابات -والحمد لله- واستمرينا بالعزل أيضاً لمدة ثلاثة شهور تقريباً، وتوقفنا لرغبتي الشديدة في الإنجاب.
تأخرت أول دورة بعد اللولب لمدة عشرة أيام، وكنت أشعر بأعراض الحمل من غثيان صباحي وآلام طفيفة أسفل البطن والخمول، فرحت وظننت أني حامل، ثم فوجئت بنزول الدورة، ثم استمرت تأتي كعادتها المنتظمة لمدة شهرين، ثم تقدمت ثلاثة أيام في الشهر الثالث، وفي رابع شهر تقدمت خمسة أيام 18/1، ولكن نزلت خفيفة جداً لدرجة لا ترى إلا بالمسح بالمنديل، ولمدة أربعة أيام، وفي خامس يوم 23/10 وهو يومها المنتظر، نزلت تماماً مثل عادتها، واليوم هو ثامن يوم 1/11 لها، وهي لم تنته بعد.
لماذا هذا التغيير في هذا الشهر؟ هل ذلك يدل على مشاكل؟ أشعر بتأنيب ضمير شديد بسبب طول مدة تركيب اللولب، هل هذا هو السبب؟ أخشى أن يعاقبني الله بسبب ما فعلنا من تأخير.
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Bee See Bee حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نزول الدم عند الأنثى ﻻ يعني أن المبيض يعمل بشكل جيد، ﻻ بد من أن تكون الدورة منتظمة، ﻻ تقل عن 24 يوما، وﻻ تزيد عن 34 يوما، حتى يتم القول بأنها دورة مخصبة وإباضية، ولون الدم وكميته ﻻ يهم، المهم انتظام الدورة، واللولب ليس له علاقة بانتظام الدورة بعد نزعه.
يفضل عمل استقصاءات LH -FSH-TSH-Prolactin-Testosteron-، هذه التحاليل يجب عملها ثاني أو ثالث يوم للدورة صباحا، كما يجب عمل تصوير بالأمواج فوق الصوتية للرحم والمبيضين؛ لنفي وجود أكياس، ولقياس سماكة بطانة الرحم، فإن كان سببا واضحًا أو خللا هرمونيا، فبعد العلاج سوف تنتظم الدورة، وتحدث الإباضة -إن شاء الله-.
إذا انتظمت الدورة ولم يحدث الحمل فيجب عمل تصوير بالصبغة للرحم؛ للتأكد من نفوذية الأنابيب، وخاصة بعد تركيب اللولب مدة 5 سنوات، ويجب عمل تحليل للسائل المنوي للزوج للتأكد من خصوبته.
في حال انتظام الدورة: يجب توقيت الجماع بمراقبة الإباضة بالسونار، ليحدث في الفترة المخصبة من الدورة الشهرية، وهي الفترة التي تسبق الإباضة بأربعة أيام، فالإباضة تحدث في اليوم 14 للدورة المنتظمة، التي طولها 28 يوماً، وفترة الإخصاب من يوم10 إلى 18 للدورة، ويجب خلالها حدوث الجماع بتواتر 36 إلى 48 ساعة لإعطاء أكبر فرصة للحمل، فإن لم يحصل بعد ذلك، فيمكن إعطاء منشطات للمبيض، مثل الكلوميد، بعد التأكد من سلامة الأنابيب وخصوبة السائل المنوي، وذلك تحت إشراف طبي.
بارك الله بك، ورزقك الذرية الصالحة.