أخي يعاني من مرض الذهان منذ سن المراهقة.
2016-08-03 01:23:14 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أخي يعاني من الذهان منذ سن المراهقة، وقد تم تشخيصه من قبل عدة أطباء بأنه مصاب بالذهان، وقد تم إعطاؤه علاج Stelazine وتحسنت حالته كثيراً جداً، لكنه إذا قطع العلاج ينتكس بسرعة.
عرضناه على طبيب آخر فقام باستبدال العلاج بعلاج ريسبيردال، لكن هذا العلاج لم يناسبه، وانتكس انتكاسة شديدة، وأصبح عدوانياً، ثم عدنا إلى الطبيب الأول وأعاد له نفس العلاج، ولكنه استخدم معه إبرة لمدة أسبوعين، وقد ناسبته وتحسنت حالته، ثم أعطاه إبرة لمدة شهر لكنها لم تناسبه، وانتكس ثم قام الدكتور بإعطائه إبرة لمدة ثلاثة أسابيع وتحسنت حالته أكثر فأكثر.
المشكلة أن الطبيب لم يفصح لنا عن اسم الإبرة خاصة أنه في الآونة الأخيرة تغيرت حالة أخي، فلا نعلم هل الدكتور غير له نوعية الإبر، ونحن نريد أن نعرف نوعية الإبر، وهل يمكن شراؤها من الصيدليات؟ خاصة وأن الدكتور يطلب في كل مرة مبالغ مالية لا نستطيع دفعها.
أفيدونا، جزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ولأخيك الشفاء والعافية، وأشكرك على اهتمامك بأمره.
أخي الفاضل: أكثر أنواع الذهان انتشارًا هو مرض الفصام، وهو مرض نفسي معروف، ويأتي تحت الأمراض العقلية أو الذهانية، ولا شك أنه ابتلاء، وبفضل الله تعالى أصبحت الآن توجد وسائل علاجية كثيرة جدًّا لمعظم الحالات، نحن دائمًا نُطالب بتعجيل العلاج وعدم التأخر، لأن التدخل الطبي المبكر يؤدي إلى نتائج إيجابية.
لا بد من الالتزام التام بالدواء، لأن تقطيع الدواء قد يؤدي إلى انتكاسات، وحين تتكرر الانتكاسات هذا يؤدي إلى استمرارية المرض والتدهور.
عقار (استلازين) الذي وصفه الطبيب هو من الأدوية القديمة، لكنَّه دواء فعّال جدًّا، والطبيب الذي وصف الـ (رزبريادال) أيضًا مُحق، لأن الرزبريادال دواء ممتاز، وقليل الآثار الجانبية، وكونه لم يُناسب هذا الأخ ليس مستغربًا، فالأدوية تعمل من خلال التركيب الجيني للإنسان، لكن هذا بكل أسف لا يمكن تحديده بدقة الآن.
الإبر التي أعطاها الأطباء هي معروفة تُسمى بالإبر الزيتية، أو الإبر طويلة المفعول، وهي مفيدة جدًّا للأشخاص الذين لا يلتزمون بتناول الحبوب، يعني حين نعطي الدواء عن طريق هذه الإبر نضمن بنسبة 70 - 80% أن دماغ الإنسان مُشبَّع بالدواء المضاد للذهان.
أول الإبر التي تمَّ اختراعها تُعرف باسم (موديكيت Modecate) وهذه تُعطى كل أسبوعين أو كل شهر، توجد إبر أخرى تُسمى (فلوبنتكسول Flupenthixol) أو (فلوناكسول Fluanxol) وهذه تُعطى أيضًا كل أسبوعين أو كل أربعة أسابيع.
تُوجد إبرة أخرى تُعرف باسم (ذوكلوبنتكسول)، وهذه يمكن أن تُعطى أسبوعيًا أو كل أسبوعين، أو كل ثلاثة، أو كل أربعة أسابيع.
توجد أيضًا إبرة مستخرجة من الرزبريادال، وتُعرف باسم (رزبريادال كونستا Risperdal consta) وهذه تُعطى كل أسبوعين.
كما توجد إبرة جديدة تُعرف باسم (إنفيجا INVEGA) هي مكلفة القيمة، ولا أرى أنها لها ميزة أساسية على الأدوية الأخرى، وتُعطى مرة كل شهر، وتُوجد إبرة أخرى تعرف باسم (هالدول Haldol) وهذه تُعطى كل أسبوعين أو كل شهر.
أخي، المجال متسع، وهذه نعمة عظيمة، ومن حقك أن تسأل الطبيب عن الإبرة التي أُعطيت لأخيك، والطبيب سوف يشرح لك، واختيار هذه الإبر يُترك للطبيب، الدواء المناسب سوف يتم إعطاؤه.
أما بالنسبة للتكلفة – يا أخي – يمكن أن تذهب إلى المستشفى الحكومي في البحرين، وبفضل الله تعالى هذه الإبر متوفرة، وأنا أعرف الإخوة الأطباء في البحرين، وإبرة الـ (موديكيت) مثلاً زهيدة الثمن، لا تُكلف أكثر من نصف دينار بحريني، فالأمر -إن شاء الله تعالى- سهل جدًّا، اذهب إلى الطبيب، ومستشفيات الحكومة فيها خدمات ممتازة.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله تعالى له العافية والشفاء.