أعاني من الهلاوس وحالة جنون بعد تناول الحشيشة.
2016-07-24 04:47:19 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا بعمر 22 سنة، في 4 سنوات الماضية أيام الباكالوريا تناولت المعجون، يعني الحشيشة، فدخلت في حالة مثل الجنون، وأفكر أني مجنون، وتعايشت مع الحالة وحدي لمدة طويلة.
مع مرور زمن أصبحت تأتيني أفكار وتكرر نفسها، وقررت أن أخبر والدتي، فأبي -رحمه الله- كان مريضاً نفسياً، وأخذتني أمي عند دكتور وأعطاني مثبتاً للمزاجن فدخلت في حالت خطيرة أني أسمع أصواتاً في رأسي، وأحسب أنهم أصدقائي، وفي تفكيري لا أعرف هل هي هلاوس صوتية وأتكلم معهم في تفكيري، فأخذوني عند طبيب آخر جلست هناك 10 أيام، وتحسنت حالتي ووصف لي ديباكين 500 ونوزينان 100 والبراز والميدازبين 10، تحسنت حالتي بشكل كبير، وقطع لي الدواء، ولكن راودتني وساسوس أكثر من ذلك لما قطع الدواء، ودخلت في حالت اكتئاب لا أريد أن أخرج.
قال الطبيب: إن مرضي هو تنائي القطب، أخاف أن أكون مريضاً ذهانياً، وبدون طبيب آخذ 2.5 من الميدازبين في الليل.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بدر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: تناول الحشيشة قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية، إمَّا في شكل اضطرابات ذُهانية أو اضطرابات مزاجية، خاصة عند الأشخاص الذين لديهم القابلية لحدوث هذه الأعراض، وكما في حالتك فإنك عندك استعداد وراثي لحدوث الأمراض النفسية، لأنك ذكرتَ أن والدك يُعاني من مرض نفسي. إذًا عندك القابلية لحدوث المرض النفسي، ودخنت الحشيشة فكانت عاملاً آخر في حدوث هذه الأمراض النفسية.
أما الأعراض التي ذكرتها فيه أعراض اكتئاب وتوتر وأعراض ذُهانية، وهذا لا يتناقض مع تشخيص الأطباء، فالاضطرابات الوجدانية ثنائية القطبية وإن كانت هي اضطرابات للمزاج فقد تحدث فيها أعراض ذهانية، وهنا عادةً الأعراض الذهانية تكون ثانوية لاضطرابات المزاج، وليست أوَّلية أو أساسية كما في اضطرابات الفصام أو الاضطرابات الذهانية الأخرى.
واضح من وصفك ومن مقابلتك للأطباء الثقات الذين قابلتهم فإنك تعاني من اضطراب وجداني ثنائي القطبية، والاضطراب الوجداني ثنائي القطبية يتطلب علاجًا بمضادات الذهان في مرحلة النوبات الحادة، ويتطلب مثبتات المزاج، وبعدها يجب عليك الاستمرار في مثبتات المزاج للوقاية، ولكي لا ترجع الأعراض مرة أخرى، خاصة عند حدوث انتكاسة أكثر من نوبة للمرض، وهذا ما ظهر في حالتك.
الـ (ميرتازبين) والذي يسمى علميًا (أولانزبين) هو – وإن كان مضاد للذهان – مضاد مثبت للمزاج، وهذا قد يفسِّر استفادتك منه، ولكن أنصحك - خاصة في أمراض مثل الاضطرابات ثنائي القطبية – بالمتابعة اللصيقة والمستمرة مع الأطباء، ويجب عليك ألا تأخذ الأمر بيدك وتتولى علاج نفسك بنفسك وتستعمل أدوية تراها أنت مناسبة لك وأنت لا تعلم أنها قد تكون مُضرة في حالتك، فيجب عليك أن تذهب إلى طبيب وتستمر معه وتتبع تعليماته بدقة، وتتابع باستمرار.
وفقك الله وسدَّد خُطاك.