الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالإله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأقول لك جزاك الله خيراً -أخي الكريم- على كلماتك الطيبة، ونيابة عن إخوتي العاملين في الشبكة نتوجه لك بخالص الشكر والتقدير والعرفان، وأقول لك أخي الكريم نحن الآن على أبواب رمضان، نسأل الله تعالى أن يبلغناه، وبالفعل نحن مقدمون -إن شاء الله تعالى- على خير كبير، وكبيراً جداً، نسأل الله تعالى لأخيك الرحمة، ولجميع موتانا وجميع موتى المسلمين.
أيها الفاضل الكريم، كلماتك التي أوردتها في حق شخصي الضعيف هي كلمات محفزة جداً، وقعت على نفسي بمردود إيجابي عظيم، فبارك الله فيك -أخي الكريم- ونسأل الله تعالى أن ينفع بنا.
أخي، ما تعاني منه هو نوع من القلق الاستباقي، القلق الافتراضي، وهذا حقيقة أي هذا القلق هو الذي ساهم في نجاحك، لكن نسبة لحدته وشدته وخروجه عن النطاق الصحي الصحيح سبب لك شيئاً من الكآبة وعدم الارتياح، وتجسد في شكل أعراض نفسوجسدية، وخرج عندك في شكل نوبات وتقلصات بالقولون.
أيها الفاضل الكريم، أنت بخير وأنا لا أراك مريضاً أبداً، هذه مجرد ظواهر نفسية بسيطة أراها متعلقة بشخصيتك، فأريدك دائماً أن تكون إيجابياً، والإنسان -أخي الكريم عبد الإله- من الناحية السلوكية له ثلاثة أضلع أو مكونات، هنالك الأفكار هنالك المشاعر وهنالك الأفعال، أفكارنا ومشاعرنا حين تكون سلبية أو محبطة يجب أن نركز على أفعالنا، أن نعمل أن نكابد أن نجهاد أن نكون منجزين أن نحسن إدارة وقتنا، وأن نصر على أن نكون نافعين لأنفسنا ولغيرنا.
أخي الكريم، أي شيء تنجزه في حياتك حتى ولو كان بسيطاً إذا ذهبت اليوم وزرت مريضاً مثلاً في المستشفى هذا سوف يكون فيه عائد نفسي عظيم على مشاعرك وعلى أفكارك، أرجو أن تأخذ هذه المنهجية السلوكية فهي مفيدة جداً، وعليك بحسن إدارة وقتك -أخي الكريم- الذين ينجحون في إدارة وقتهم ينجحون في حياتهم فكن من هؤلاء.
أنا أريدك أن تقدم على الزواج لا تتردد أبداً لا تترك مجالاً لهذا القلق الاستباقي، يحاصرك ويصدك عما هو جميل وطيب، الزواج رحمة وسكينة ومودة، وإن شاء الله تعالى، أنت من الذين سيحسنون إلى زوجاتهم، فلا تتردد أخي الكريم.
أريدك أن تكثر من ممارسة الرياضة، وقد اتضح أن الرياضة تؤدي إلى تنظيم الكثير من المركبات، أو ما يسمى بالمرسلات العصبية، وهي مواد مهمة جداً تفرز في دماغ الإنسان، وهي التي تتحكم في مزاجنا وأفكارنا لدرجة كبيرة.
أخي الكريم، أحرص على ممارسة الرياضة، التمارين الاسترخائية فائدتها عظيمة جداً، أرجو أن تركز عليها، ارجع لاستشارة إسلام ويب والتي هي تحت الرقم (
2136015) وطبق ما بها من تمارين.
أيها الفاضل الكريم: أنا أعتقد أنك لست في حاجة لعلاج دوائي قوي، المرة السابقة استعملت الإيميتربتالين، هو دواء جيد وبسيط لكن هذه المرة أعتقد أنك تحتاج إلى دواء أبسط من الإيميتربتالين، الدواء الذي أقصده وأريدك أن تتناوله يعرف باسم سيلبرايد ويوجد منتج سعودي رائع يسمى جمبرايد ويوجد منتج أجمل ويسمى دوجماتيل، تناول الجمبرايد بجرعة كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين ثم كبسولة صباحا ومساء لمدة شهر ثم كبسولة واحدة ليلاً لمدة أسبوعين، ثم توقف عن تناوله، هو سليم وفاعل، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.
بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.