أختي تعاني من ضيق في التنفس وآلام في الظهر، فما سبب ذلك؟
2016-05-15 01:53:29 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أختي عمرها 20 سنة، قبل 5 سنوات كان لديها انحناء في الظهر، حيث عرضناها على معالجة شعبية، وقالت: إن لديها شوكية -أو بما يعرف بريح الشوك-، وقررت كيها 15 كية في أماكن مختلفة في الصدر والظهر، وبعد أشهر بدأت تضعف وتنتكس حالتها الصحية، وأصيبت بضيق في التنفس، وأصيبت بآلام في ظهرها، نعتقد أنه إثر حمل أشياء ثقيلة، وبعدها بأشهر انتقلت الآلام إلى قدمها، حيث لا تستطيع المشي إلا ببطء، والآن تمشي وتسقط فجأة، أو تسقط وهي جالسة، ولا تستطيع المشي بمفردها، وبدأ وزنها في النزول بشكل واضح، وأصبح وجهها شاحبا، وتشتكي من طنين في الأذن، وتنميل في أجزاء مختلفة من الجسم والرأس، وبعض الآلام المتنقلة.
عرضناها على الأطباء قبل 3 سنوات، حيث شخصت حالتها مبدئياً باحتمال انزلاق غضروفي، أو ضغط في الفقرات، والآن أجرينا لها فحوصات، وأثبتت أنها سليمة، حيث تم عمل فحوصات وتحاليل شاملة في عدة مستشفيات وعيادات، وكانت كلها سليمة، وآخر زيارة لها للطبيب، وصف حالتها باحتمال بداية تشنجات.
وطبيب آخر قال: إن لديها زيادة في أوكسجين الدم، أو خللا في الجهاز المناعي، وطبيب آخر قال: إنها أعراض نفسية، مع العلم أن حالتها النفسية جيدة، ولا تعاني من أي ضغوطات، ومتدينة -ولله الحمد-، وكانت تدرس في الجامعة، والآن توقفت عن الدراسة بسبب مرضها.
الآن حالتها غير مستقرة، إذ أنها تتعب 10 أيام، وخلال أسبوع تكون بصحة جيدة، وتزداد حالتها مع الدورة الشهرية.
تعالجت بالحجامة مرتين، في المرة الأولى تحسنت، وفي الثانية لم تتحسن، وتم عرضها على معالجة شعبية، وكذلك تم عرضها على بعض الرقاة، وصرف لها الزيت المقروء عليه، وقد تحسنت حالتها تحسنا ملحوظا.
آخر فحص لنبضات القلب كان : 106، والطول: 143سم، والوزن: 32 كلغ، وتحليل السكر والفيتامينات جميعها سليمة، والأدوية التي صرفت لها: لاموتريكس 50 ملجم للصرع، وسيتالوجن 20 ملجم للاكتئاب.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ صبا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
واضح أن وزن أختك قليل جدا بالنسبة لطولها، وحتى طولها فهي قصيرة بالنسبة لقريناتها في مثل سنها.
كان بودي لو أنك ذكرت التحاليل التي أجريت لها؛ لكي نتأكد من أنه قد تم إجراء التحاليل المطلوبة لمثل حالتها، حتى نتأكد أن كل الأمراض التي يمكن أن تسبب هذه الأعراض قد تم استبعادها، وإن كان قد تم إجراء تخطيط للدماغ لتشخيص حالات الاختلاجات -الصرع-، وأمراض المناعة مثل التهاب العضلات، أو الذئبة الحمراء، وكذلك نقص الامتصاص في الأمعاء، والذي يمكن أن يسبب مثل هذه الحالة.
ومن ناحية أخرى: فإنه في النهاية إن لم ير الأطباء هناك أي تفسير لحالتها، وكان هناك أعراض تشير إلى أن الأعراض لها طابع نفسي، فعندها يقوم الأطباء بالسؤال عن هذه الأمور، وإن كان هناك أسباب عائلية أو شخصية، قد تكون السبب في الوضع النفسي، وإن كانت الأعراض قد تحسنت مع الأدوية التي تتناولها، فإن هذه أيضا تدعم أن يكون السبب نفسيا.
ولذا فإنه بدون أن نتعرف على التحاليل والإجراءات الاستقصائية الأخرى، مثل التخطيط للدماغ والصور والتحاليل، فإنه لا يمكن إعطاء تشخيص نهائي، وخاصة في موضوع قد يكون السبب مرضا مناعيا، أو نقص امتصاص في الأمعاء؛ لأن هذه لها تحاليل خاصة، ولا بد وأنه قد تم إجراؤها.
نرجو من الله لها الشفاء والمعافاة.