ما معدل هرمون البرولاكتين الطبيعي في جسم المرأة؟
2016-01-24 01:47:00 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
شكراً لكم على هذا الموقع الرائع الذي نلجأ إليه من بعد الله سبحانه وتعالى.
لقد كتبت مشكلتي في الإجهاض من قبل، وهذا رقم الاستشارة: (2303386).
بعد عملية التنظيفات بقي نزول الدم لمدة 10 أيام، ثم انقطع، والآن مضى 45 يومًا من انقطاع الدم، ولم تأت الدورة، وفي اليوم 45 نزل دم خفيف جدًا مع إفرازات بنية قليلة، وكل أسبوع أتابع هرمون الحمل، وآخر مرة كانت تحت 50، هل وضعي طبيعي؟ وما المفروض أن أعمله؟ والآن أنا مستمرة على شرب الميرامية والبردقوش والفلك اسيد.
عندي سؤالان آخران: ما حكم الصلاة في هذه الحال؟ وما معدل هرمون البرولاكتين الطبيعي في جسم المرأة؟ وهل وحدة قياسه تختلف من مختبر لآخر؟
شكراً لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كارمين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب أن تعلمي أن نتيجة هرمون الحمل الرقمي أقل من 25 تعتبر نتيجة سلبية، ولا تعتبر حملا، وتأخر الدورة في ذلك الوقت بعد الزواج كان بسبب الاضطراب الهرموني، والتكيس على المبايض، وليس بسبب الحمل، وتأخر الدورة الشهرية بعد الإجهاض هو لنفس السبب السابق، ولذلك يجب ترك التفكير في الحمل مؤقتًا، والعمل على حل مشكلة التكيس من خلال برنامج علاجي وغذائي لمدة لا تقل عن 6 شهور، يتم فيها تناول حبوب منع الحمل ليس بغرض منع الحمل، ولكن لعلاج الأكياس الوظيفية، ولوقف التكيس، وإعادة بناء بطانة الرحم طبعًا بعد إعادة اختبار الحمل الرقمي لمتابعة سبب تأخر الدورة، والنتيجة الإيجابية تعطي أرقامًا مرتفعة، وتزيد إلى الضعف عند إعادة التحليل بعد 48 إلى 72 ساعة.
ونسبة هرمون الحليب المقبولة تساوي من 4 إلى 23 ميكرو جرام، وهرمون الحليب يؤثر على التبويض، ولكن هناك الكثير من الأسباب الأخرى، وأهمها التكيس على المبايض والكسل في وظائف الغدة الدرقية، بالإضافة إلى ارتفاع هرمون الحليب من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض ومنع الحمل، ولذلك يجب فحص هرمونات الغدة الدرقية TSH & Free T4 وفحص هرمون الحليب وتناول العلاج المناسب حسب التحليل.
وكما هو معروف فإن السبب الرئيسي في حدوث التكيس أو الأكياس الوظيفية هو الوزن الزائد ( وقد يحدث التكيس أيضًا مع الوزن القياسي )، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن في حال زيادته في الشهور الستة القادمة من خلال الحمية، ومن خلال ممارسة الرياضة لمحاولة ضبط الهرمونات، وضبط الدورة الشهرية، مع تناول أقراص جلوكوفاج 500 مج مرتين يوميًا بعد الغداء والعشاء لمدة 6 شهور، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الإنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في مساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
وعلاج الأكياس الوظيفية ووقف التكيس ولعلاج الألم من خلال تناول حبوب منع الحمل ياسمين أو كليمن لمدة 6 شهور، مع التوقف عند انتهاء الشريط حتى تنزل الدورة، ثم تناول الشريط الذي يليه، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، ولا تمنع الحمل وجرعتها 10 مج تؤخذ مرتين يوميًا من اليوم الـ 16 من بداية الدورة حتى اليوم الـ 26 من بدايتها، وذلك لمدة 6 شهور أخرى حتى تنتظم الدورة الشهرية أو يحدث الحمل.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس، ويساعد على ظهور الشعر في الوجه والصدر مثل: total fertility، ويمكنك أيضًا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميًا واحدة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد، وعلى فوليك اسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد مع تناول الغذاء الجيد المتوازن.
كذلك يجب الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية، وهناك أيضًا حليب الصويا ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وفي نهاية مدة تناول حبوب دوفاستون وإذا لم يحدث حمل خلال فترة تناول حبوب دوفاستون يمكنك عمل التحاليل وهي: FSH - LH PROLACTIN- TSH- FREET4 - FSH- LH - DHEA - ESTROGEN -TESTOSTERONE ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE في اليوم الـ21 من بداية الدورة، وعمل السونار على المبايض، خصوصًا في منتصف الدورة، وهي أيام التبويض ومتابعة الحالة مع طبيبة متخصصة في هذا المجال.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
++++++++++++++++
انتهت إجابة د. منصورة فواز سالم استشارية لأمراض النساء وطب الأسرة
وتليها إجابة الشيخ أحمد الفودعي استشاري الشؤون الأسرية والتربوية:
++++++++++++++++
مرحبًا بك مُجدَّدًا - أختنا الكريمة - في استشارات إسلام ويب.
بالنسبة لهذا الدم الذي رأيته بعد الإجهاض فقد ذكرتِ في استشارتك السابقة أن هذا الإسقاط كان بعد ثلاثة أشهر من الحمل، والفقهاء يقولون: إن الدم النازل بعد الإسقاط الذي بلغ عمره واحدًا وثمانين يومًا فهذا الدم دم نفاس، ومن ثمَّ يترتَّب عليه كل أحكام النفاس، فلا تُصلِّي المرأة في زمنه ولا تصوم، فإذا انقطع وجب عليها أن تغتسل ثم تصوم وتصلي.
وأما الدم النازل بعد ذلك بخمسة وأربعين يومًا فهو دم حيض إذا بلغ أربعةً وعشرين ساعةً، وهذه الإفرازات البُنِّية هي من جُملة الحيض عند أكثر العلماء، فإذا كان الدم يصل مجموع هذا القدر فهي حيض، وإلا فليس بحيضٍ، وبعض العلماء يرى بأن هذه الإفرازات لا تُعدُّ حيضًا إلَّا إذا كانت متصلة بالدم، أو كانت في أيام العادة، وهذا هو القول الذي نُفتي به في موقعنا.
ولكن ما دام هذا الدم الذي وصفته قد اختلطت به هذه الإفرازات البنية فدفعًا للاضطراب عنك والقلق، فإنا ننصحك بالأخذ بقول مَن يعتبره حيضًا مُطلقًا، فإذا كان مجموعه مع الدم يبلغ أربعةً وعشرين ساعة فاجعليه حيضًا، فإذا انقطع اغتسلي ثم صلِّي.
نرجو بهذا -إن شاء الله تعالى- أن يكون حكم الصلاة قد اتضح لك.
نسأل الله تعالى لك العافية، وأن ييسِّر لك الخير.