كيف يمكنني إزالة آثار محاولة الانتحار من الكوع؟
2016-01-09 23:19:26 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
حاولت الانتحار مسبقا، ولم يعرف أهلي؛ لأننا كنا في فصل الشتاء، وكنت بمفردي في المنزل، ولم يحدث شيء لي، ولكن علمت أمي بعدها بفترة من صديقتي، فهي لم تلاحظ بسبب الزي الشتوي وتغطية الملابس لكامل يدي، وقريبا حاولت إيذاء نفسي مرة أخرى من شدة الغضب، مع عدم نية الانتحار، ولكن الآثار موجودة فوق الكوع، وأخشى أن يأتي الصيف وتلاحظ أمي ذلك، وتموت من حزنها، خاصة أنها مريضة بالضغط، ودخلت العناية المركزة قبل ذلك؛ بسبب الضغط.
فهل أستطيع استخدام أي شيء لمحو آثار الجرح فوق الكوع؟ أنا مرعوبة ماذا أفعل؟ ولا زلت أدرس ولا أملك مالاً لشراء علاج باهظ الثمن.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ ريتاج حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة-، ونحيي مشاعرك النبيلة تجاه الوالدة، واعلمي أن إيذاءك لنفسك إيذاء لها، وقبل ذلك محرما شرعا، كما أن إدخال الحزن على الوالدة نوع من العقوق، وعفا الله عن ما سلف، فانتبهي لنفسك، وتوقفي عن التفكير في الأمور السلبية، وتعوذي بالله من شيطان يحاول أن يدفعك نحو الهاوية، واعلمي أن الانتحار من أكبر الكبائر والجرائم، والنفس غالية، فاستخدميها في كل ما يجلب رضوان الخالق، وتذكري أن المؤمنة تستقبل الأقدار المؤلمة بالصبر والرضا، وأمر المؤمنة كله خير، إن أصابتها سراء شكرت فكان خيرا لها، أو أصابتها ضراء صبرت فكان خيرا لها.
ومن أهم ما يخفف على والدتك وأهلك، بعد هداية الله وتوفيقه: حرصك على القرب من الله، ثم اجتهادك في أن تكوني معهم، ولا مانع من أن تطلبي مساعدتهم، واجتهدي في التخفيف على الوالدة إذا شاهدت يدك، ونسأل الله أن يهديك ويثبتك، ويصلح شأنك وأن يهيئ لك من أمرك رشدا.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونتمنى أن تتواصلي مع موقعك، وتوضحي لنا أسباب ما يحصل لك من الضيق، حتى نعاونك على التخلص مما أنت فيه، وأنت في مقام ابنتنا، فلا تترددي في التواصل مع موقعك، ومن حقك أن تطالبي بحجب الاستشارة إذا كنت ستذكرين أسرارا وخصوصيات، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفعك عنده درجات.