ما هي بدائل الدوجماتيل؟
2016-01-07 01:55:01 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أعاني من الوسواس القهري منذ أكثر من 9 سنوات، وأحيانًا تزيد نوبات المرض وتكون أقوى، وأحيانًا تكون أخف نسبيًا، ولا أعلم سبب المرض هل هو سبب مباشر أم لا؟ ولي بعض الاستفسارات، فأكرموني بردكم، عافاكم الله مما ابتلاني، وشفاني ومرضى المسلمين والمسلمات:
ما هي بدائل (الدوجماتيل 50) والتي تكون الأخف أعراضًا بالنسبة لزيادة الوزن والتثدي ونقص الرغبة الجنسية أو فقدان الانتصاب، ويكون مفعولها مثل أو أقوى من (دوجماتيل)؟
أريد أن أتبرع بالدم، وأستعمل أدوية نفسية منذ فترة طويلة، فهل يظهر أثرها في التحليل أو الدم الذي أتبرع به؟ وهل هناك ضوابط للتبرع؟
ماهي أعراض نقص فيتامين (د) المشابهة للأعراض النفسية من اكتئاب وغيره؟
هل الحجامة تفيد في التخلّص أو التخفيف من الوسواس القهري أو أي مرض نفسي؟ وما هو أفضل أنواع الحجامة؟
هل النقص في الغدة الدرقية أو باقي الغدد؛ يسبب الوسواس القهري أو أي مرض نفسي؟
ما هي أعراض الكهرباء الزائدة في المخ؟ وهل يمكن أن تتسبب أو تزيد من أي مرض نفسي؟
نفع الله بكم وبي، وجزاكم الله خيرًا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.
البديل الجيد لدواء (دوجماتيل Dogmatil) وليس له آثار جانبية، هو العقار الذي يعرف علميًا باسم (إرببرازول Aripiprazole)، ويعرف تجاريًا باسم (إبليفاي Abilifu)، والجرعة تكون خمسة مليجرام فقط، وهو لا يؤدِّي إلى التثدِّي، ولا يؤثِّر على الانتصاب، وهو دواء قوي، لكن من الضروري ألا تستعمله بالجرعة المعروفة، وهي: خمسة عشر مليجرامًا، وإنما تتناوله بجرعة خمسة مليجرام، وتُوجد عبوة عشرة مليجرام، فيمكن تناول نصف الحبة.
البديل الآخر هو (رزبريادون Risperidone) أو ما يُسمَّى تجاريًا باسم (رزبريدال Risporidal)، تتناوله بجرعة واحد مليجرام، ولا أعتقد أنه سوف يؤدِّي إلى زيادة في الوزن أو التثدِّي، نعم، هو قد يرفع (برولاكتين Prolactin/هرمون الحليب) قليلاً، والذي يؤدِّي إلى التثدِّي، لكن ليس بالصورة المزعجة التي تحدث من (الدوجماتيل)، ولا يؤثِّر على الرغبة الجنسية أو الانتصاب. أنا هنا أتكلم عن (الرزبريادون) بجرعة واحد مليجرام فقط، إذا تعدَّتْ هذه الجرعة، فقد تظهر منه آثار جانبية.
إذًا البديل الأول هو (الإرببرازول)، والبديل الثاني هو (الرزبريادون)، و(الرزبريادون) تكون له ميزة إيجابية جدًّا، وهو أنه من الأدوية التي تُساعد كثيرًا في علاج الوسواس القهري.
بالنسبة لموضوع التبرع بالدم واستعمال الأدوية النفسية: مراكز تبرع الدم تختلف في قبولها للمرضى النفسيين والذين يتناولون الأدوية النفسية، هنالك بعض المراكز لا تقبل التبرع ممَّن يستعمل أي دواء نفسي، وهنالك مراكز أخرى تقبل. أنا لم أجد تفسيرًا حقيقًا لهذا التوجُّه، والأدوية النفسية البسيطة لا أراها أبدًا مشكلة بالنسبة للمتبرعين للدم، لكن الأدوية القوية أو الأدوية الخاصة، مثل: (كربونات الليثيوم Lithium carbonate) مثلاً، أو الأدوية المضادة للصرع، هنا قد يكون التحوّط مطلوبًا، وألا يُستعمل الدم الذي به هذه الأدوية.
أعراض نقص فيتامين (D) أعراض فيها شيء من الغموض وعدم الوضوح، هنالك من يشتكي من آلام جسدية بسيطة، يقال إن نقص فيتامين (د) ربما يؤدِّي إلى شيء من الاكتئاب، لكن هذا لم يثبت في أي بحثٍ علميٍ مُقنَّن ومُحترم.
الحجامة لا أعتقد أنها تُفيد في علاج أو التخفيف من الوسواس أو أي مرضٍ نفسي.
النقص في هرمون الغدة الدرقية لا يؤدِّي إلى الوسواس القهري أبدًا. النقص في هرمون الغدة الدرقية قد يؤدِّي إلى الاكتئاب النفسي، أو الشكوك الظنانية في بعض الأحيان، وربما يؤدِّي أيضًا إلى ضعفٍ في الذاكرة.
بالنسبة لأعراض الكهرباء الزائدة في الدماغ: الكهرباء الزائدة في الدماغ يُقصد بها مرض الصرع، يعني أن تكون هنالك بؤرة مرضية نشطة، والأعراض تتفاوت، هنالك من يأتيه الصرع الكُلِّي بتشنجاته المعروفة، وهنالك من يحسُّ بشيءٍ غريب، وهذا نوع من الصرع الجزئي، وهنالك مَن تحدث له تشنجات جُزئية.
بالنسبة لكهرباء الدماغ الزائدة: إذا كانت في الفصِّ الصدغي على وجه الخصوص ربما تؤدِّي إلى أعراض نفسية زائدة.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.