أمي تطلب تطليق زوجتي لسوء ظنها بها.. ما العمل؟
2016-01-07 00:51:49 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
طلبت مني أمي تطليق زوجتي، وإلا فلن ترضى عني، وتبرأت مني، وهي تدعو عليً يوميًا بكل شر ظنًا منها أن زوجتي تسعى للتفريق بيني وبينها، وأنها تحرضني على كرهها، لكن زوجتي تفعل العكس، وتطلب مني بر أمي دائمًا، ما العمل؟ وهل دعاء أمي مستجاب؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ آدم حكيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهدي والدتك ويصلح الأحوال، وأن يعينك على إرضائها وعدم ظلم زوجتك، وأن يحقق الآمال.
إنما الطاعة بالمعروف، إجابة قالها فاروق الأمة عمر رضى الله عنه لشاب كانت أمه تأمره بطلاق زوجته من غير بأس، وإذا كان الأمر كما ذكرت فلا تفعل، واجتهد في إرضاء والدتك، واطلب من زوجتك أن تحسن إليها وتحتملها، وقدر لزوجتك مواقفها، وأكرمها على صبرها، ولكن بعيدًا عن والدتك وأخواتك، واعلم أن المرأة إذا وجدت من زوجها الدعم المعنوي والتفهم لوضعها، فإنها تصبر وتصبر، واحرص على إرضاء الوالدة، واطلب مساعدة الأخوال والخالات والإخوان والأخوات، وثق بأن دعاء الوالدة لن يضرك إذا كانت لا تتضرر، وكنت وزوجتك في خدمة والدتك، واعلم أن بر الوالدة فيه الفلاح والخير.
ومن المهم أن تحرص على تفادي أسباب غضبها، واجتهد في تطييب خاطرها، وابدأ بوالدتك في العطايا والهدايا، ولا تدافع عن زوجتك أمامها؛ فإن ذلك مما يؤكد لها أنها مقدمة عليها.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، واعلم أن الشريعة التي تأمرك ببر الوالدة هي الشريعة التي تنهاك عن ظلم الزوجة، ونسأل الله أن يعينك على الخير، والتوفيق بين الأم وبين الزوجة، وأن يلهم الجميع السداد والرشاد، ونسعد بتواصلك مع موقعك، ونشرف بخدمتك ومرحبًا بك.