أعاني من نقص في عدد أسناني واصفرارها، فما العلاج المناسب؟
2015-12-27 02:39:18 | إسلام ويب
السؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة عمري 25 سنة، لا أعاني من مرض -بفضل الله تعالى- إلّا أنني خائفة بخصوص أسناني، فأنا لمّا كنت في سن 12، سقطت سني التي تلي الناب في الجهتين من فمي، ثم نمت إحداهما في الجزء الأيسر، ولكنها نمت بشكل خاطىء، فبعد القواطع يأتي الناب أولا، ثمّ السن الجديدة، أما في الجزء الأيمن فلدي بعد القواطع ناب، ثم فراغ.
أي خلاصة المشكلة: أنني لا أملك سنا في الجهة اليمنى من فمي، فماذا أفعل لكي أسترجع تلك السن؟
البعض قالوا لي: يمكنك شق اللثة لتنمو، والبعض قالوا: عليك بزراعة السن، فهل تكون هناك مشكلة لو تأخرت أكثر في معالجة أسناني؟ مع أنّ أسناني سليمة.
كذلك أريد حلا لتبييض الأسنان والتخلص من الاصفرار، مع أنني مواظبة على تنظيف أسناني، وما هو أفضل معجون أسنان؟
أرشدوني جزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ جوهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أهلا بك -أختي الكريمة- في موقع استشارات إسلام ويب.
إن غياب الأسنان هو حالة مرضية شائعة، تلعب فيه الوراثة دورا مهما، وغياب الأسنان قد يكون كاذبا، أي أن السن الغائب يكون مطمورا داخل العظم لعدة أسباب، ومنها:
1- عدم توفر المسافة الكافية لبزوغ السن.
2- ميلان السن بمحور خاطىء، يعيق بزوغ السن.
3- وجود عائق يمنع بزوغ السن، من تليف النسيج اللثوي، أو تسمك عظمي؛ مما يؤدي إلى اكتمال نمو السن ضمن العظم.
وقد يكون غياب السن حقيقيا، أي لا يوجد سن أو برعم للسن ضمن العظم، وفي هذه الحالة يفضل إجراء تعويض مناسب للسن المفقود، وأفضل خيار للتعويض عن طريق إجراء زرع للسن المفقود.
أختي الكريمة: عليك أولا: مراجعة طبيبك وإجراء التصوير الشعاعي؛ للكشف عن وجود أو غياب السن المفقود، وفي حال وجوده، يجب عليك البدء بالإجراء العلاجي المتضمن تهيئة المسافة الكافية للسن عند طبيب التقويم، ومن ثم إجراء كشف جراحي للسن المنطمر ضمن العظم، والبدء بعملية سحب السن إلى موقعه الصحيح، ضمن القوس السنية، وذلك بالتعاون بين طبيب التقويم وطبيب جراحة الفم والفكين، أما في حال غياب السن، فمن الأفضل عمل زرعة سنية للسن المفقود؛ للتعويض عن الناحية الجمالية والوظيفية المفقودة.
بالنسبة لسؤالك الثاني: لتبيض الأسنان طرق كثيرة، والمواد المستخدمة في هذا المجال كثيرة، ومنها معاجين الأسنان والمضامض، لكن جميع الأنواع المتوفرة هي أنواع تجارية، ولا تفيد سوى إزالة التصبغات الناتجة عن شرب وتناول الأطعمة والمشروبات، أو التصبغات الناتجة عن التدخين.
أما طرق التبيض الصحيحة: فيجب أن تتم تحت إشراف الطبيب، إما بالتبييض بواسطة أشعة الهالوجين، ومواد H2o2، ضمن العيادة السنية، أو التبييض باستخدام القوالب المنزلية، ومن المفضل في هذا الباب إجراء التبييض ضمن العيادة، مع استخدام التبييض المنزلي بشكل دوري كل شهر؛ للحفاظ على نتيجة التبييض.
أختي الكريمة: طبيب الأسنان هو المسؤول عن التبييض، ويجب أن يقوم بفحص الفم والنسج السنية واللثوية، وعلاج أي تسوس قبل القيام بعملية التبييض، وهناك جزء من المرضى هم مضاد استطباب لإجراء تبييض الأسنان؛ أي حالة مرضية أو تشريحية يعاني منها المريض، تعيق إجراء وإتمام العلاج بشكل صحيح، وفي حال إجراء العلاج مع وجود هذه العوائق، فنحن نحكم على العلاج بالفشل من بدايته، فمن مضادات الاستطباب العامة مثلا: بعض الأمراض كالسكري غير المضبوط، أو مرضى الضغط غير المعالجين، وغيرها من الأمراض العامة التي يتطلب إجراء علاج للسيطرة على المرض، قبل البدء بالعلاج السني، ومن مضادات الأسباب الموضعية للفم، أمراض اللثة وتخلخل الأسنان، وسوء الصحة الفموية وغيرها.
وفي حالتك: من مضادات استطباب التبييض بالليزر تلون الأسنان، أو وجود تركيبات، أو تشوه خلقي للأسنان كالتبقع الفلوري، أو تلون الأسنان بالتتراسكلين، أو الأسنان النخرة غير المعالجة، أو الحساسية الزائدة للأسنان، وغيرها الكثير، وتختلف من مريض لآخر، لذلك يجب فحص المريض؛ للتأكد من نجاح التبييض قبل البدء بالعمل، أو توجيه المريض للعلاج المطلوب قبل البدء بالتبييض، أو طرح الخيار البديل للتبييض غير الأشعة أو الليزر.
لذلك لا يجوز استخدام أي نوع تجاري؛ لأن بعض الأنواع تحتوي على مساحيق ساحلة للأسنان يزيل جزء من طبقة الميناء السنية، ويعطي بياضا كاذبا، ولا يلبث أن يتلون السن، ويصبح عرضة للتسوس؛ بسبب سحل الطبقة المذكورة من الميناء السني، وتتكون أرضية مناسبة لتراكم الجراثيم، بالإضافة لزيادة حساسية السن.
لذلك أنصحك بإجراء تنظيف دوري كل ستة أشهر، واستعمال قوالب التبييض المنزلي، تحت إشراف طبيبك، وهو الأفضل.