هل يساعد دواء سبراليكس في علاج القلق والتشت الذهني؟
2015-12-15 03:11:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا طالبة أعاني من القلق والتشتت الذهني، وكثرة الأفكار التي ألوم بها نفسي، وتعودت على نتف الشعر، وتعايشت مع هذه المشكلة، وقد تناولت دواء سبيراليكس لمدة يومين فقط، ثم توقفت عنه لأنني أصبحت أعاني من الخمول وطنين الأذن، وأخشى على مستقبلي الدراسي، فهل يساعدني هذا الدواء للتخلص من مشكلتي؟
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فرح حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
دواء (سبرالكس Cipralex) يساعد على التركيز وعدم تشتت الذهن، إذا كان ذلك ناتجًا من القلق النفسي أو الاكتئاب النفسي، والدواء دواء مجرب، ودواء سليم، ودواء فاعل جدًّا، وهو لا يُسبب أي طنين في الأذن، وفي أغلب الحالات لا يُسبب أي نوع من الخمول، قلة من الناس قد تشعر بشيء من الاسترخاء البسيط في الأيام الأولى للعلاج؛ ولذا نقول أن البداية من الأفضل أن تكون خمسة مليجرام في اليوم، وليست عشرة مليجرام كما يفعل بعض الناس، وبعد أسبوع إلى عشرة أيام يمكن أن تُرفع الجرعة إلى عشرة مليجرام.
هذه الأدوية -أيتها الفاضلة الكريمة- إذا بدأها الإنسان، وكان هناك سبب طبي نفسي واضح، وكانت بدايتها بنصيحة الطبيب، يجب ألا يتوقف الإنسان عنها، فهي ليست أدوية مسكنة، وليست أدوية تستعمل عند اللزوم، إنما هي أدوية لها ضوابطها، ولها بروتوكولاتها، ولها نظمها، وهناك جرعة تمهيدية، وجرعة علاجية، وجرعة وقائية، وجرعة توقف تدريجي، هذه الجرعات كلها يجب أن تُتبع حتى يستفيد الإنسان من الدواء، هذا من حيث موضوع السبرالكس.
أما حالتك إذا كانت لديك عادة نتف الشعر، فهي قد تكون ناتجة من القلق، أو قد تكون نوعا من الوسواس، ونتف الشعر العُصابي، أو العصبي أو القسري -كما يُسميه البعض-، هو فعل من أفعال الوساوس، ويجب أن تتوقفي عنه، ويجب أن تكون لك الدافعية والإرادة، ولا تقومي بذلك، وعبّري عن ذلك، ولا تستكيني أبدًا للقلق والتوتر، والانفعالات النفسية السالبة، فالكثير من الدراسات تُشير أن عقار (فافرين Faverin)، والذي يعرف علميًا باسم (فلوفكسمين Fluvoxamine)، قد يكون هو الأفضل لعلاج نتف الشعر وليس السبرالكس، هذا لا يعني أن السبرالكس دواء ليس بالجيد، لكن الأسبقية في الفعالية في هذه الحالات تكون في عقار الفافرين، فاطمئني.
ولو قابلتِ الطبيب النفسي ليختار لك الدواء الذي يراه مناسبًا، هل هو السبرالكس، هل هو الفافرين، أو غيرهما، ومن ثمَّ ابدئي في تناول الدواء، وسوف تستفيدين منه كثيرًا -إن شاء الله تعالى-.
نشكرك على تواصلك مع إسلام ويب.