هل يمكن أن يحدث الحمل الآن بهذه الطريقة؟

2015-12-10 01:53:18 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة منذ أربع سنوات تقريبا، كنت أعاني من عدم انتظام الدورة الشهرية، فقد كانت تتأخر علي لعدة أشهر، وأدى ذلك لتأخر الحمل، فبدأت بالعلاج بعد سنة من الزواج بالمنشطات ودواء السكري، بدءًا من اليوم الثاني من الدورة، وفي اليوم 12 أخذت الإبرة التفجيرية، -وبفضل الله- حدث الحمل، ورزقني الله بطفلة عمرها الآن سنتان وثلاثة أشهر، وحاليا أتعالج عند طبيبة أخرى رغبة في الحمل مرة أخرى، وأثناء الفحص تبين وجود أكياس على المبايض، وهو ما يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية، ولم توضح لي الطبيبة السابقة هذا الأمر، وكتبت لي الأدوية السابقة ذاتها (المنشطات، دواء السكري، والإبرة التفجيرية).

عندما نزلت الدورة كانت عبارة عن إفرازات بنية ودم خفيف جدا لمدة 6 أيام، وأبلغتني الطبيبة بالتوقف عن شرب الدواء، ووصفت لي دواءً جديداً لكي تنزل الدورة بشكل طبيعي، ثم نزلت لمدة يومين فقط، وأخذت بعدها المنشط، وفي اليوم 9 من الدورة راجعت الطبيبة، وكان حجم البويضة 17ملم، وطلبت مني أخذ الإبرة التفجيرية في اليوم 11، على أن يحدث الجماع بعد 36 ساعة، وتم ذلك فعلاً، والآن صار لي أسبوعان على أخذ الإبرة، ولكنني أشعر باختلاف عن المرة السابقة، ففي المرة الأولى أخذتها في اليوم 12 من الدورة، وكان الجماع بعد 12 ساعة، وحدث الحمل مباشرة، فهل يمكن أن يحدث الحمل الآن بهذه الطريقة؟

كما أنني لاحظت منذ يومين وجود بعض الحليب في الثدي، رغم أنني أخذت أدوية لتنشيفه بعد فطام ابنتي، فهل يؤثر وجود الحليب في الثدي على حدوث الحمل؟

أفيدوني جزاكم الله خيراً.

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الابنة الفاضلة/ May حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك -يا ابنتي-، وسأحاول أن أجيبك على استفساراتك لعل ذلك يطمئنك -بإذن الله تعالى-.

إن احتمال حدوث الحمل في كل شهر، حتى مع إعطاء المنشطات هو بحدود 20٪، لكن هذه النسبة هي نسبة تراكمية، أي أنها تزداد -ولا تتضاعف- شهراً بعد شهر، ومع تكرار المحاولات -إن شاء الله تعالى-.

أما بالنسبة لموعد إبرة التفجير، فإنه يحدد بناء على حجم البويضة الذي يظهر بالتصوير التلفزيوني، وبالنظر إلى أن حجم البويضة في يوم 9 من الدورة كان 17 ملم، فإن أخذك للإبرة في يوم 11 هو أمر مناسب جداً، أي ليس هنالك موعد ثابت في الدورة يتم فيه إعطاء إبرة التفجير، فهذا اليوم يختلف من سيدة إلى أخرى، كما يختلف عند السيدة ذاتها من شهر إلى شهر.

بالنسبة لموعد الجماع؛ فننصح عادة بأن يتم الجماع بتواتر من 36-48 ساعة، وذلك طوال فترة الإخصاب، وهذه الفترة تبدأ حتى من قبل أخذ إبرة التفجير بثلاثة أيام؛ لأن الحيوانات المنوية يمكن أن تبقى حية وقابلة للإخصاب لفترة 3 أيام، لذلك قد يحدث الحمل بحيوانات منوية موجودة من قبل أخذ إبرة التفجير، وبالتالي كلام كل من الطبيبتين جائز وصحيح، لكن الأصح والذي يجب اتباعه هو -كما سبق وذكرت- أن يبدأ الجماع حتى من قبل تناول إبرة التفجير.

بالنسبة لوجود قطرات من الحليب في الثدي، فإن كان هرمون الحليب طبيعيا وليس مرتفعا، فلن يكون له تأثير -بإذن الله تعالى-، لكن إذا كان مرتفعا، فهنا قد يقلل من فرصة حدوث الحمل، لذلك أنصحك بعمل التحليل، والتأكد من مستوى هذا الهرمون.

أسأل الله -عز وجل- أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائماً.

www.islamweb.net