هل من حل وعلاج لفراغات الشعر؟
2015-12-15 01:20:20 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أعاني من الشعر الخفيف، ووجود فراغات في مقدمة الرأس، وقد ذهبت إلى أطباء الجلدية، ووصفوا لي بخاخا، وشامبو، وفي كل مرة أستعمل الدواء لمدة شهر فقط ثم أوقفه؛ لأنني لا أرى نتيجة، ولأن العلاج غالي الثمن جدا.
وآخر طبيب ذهبت إليه وصف لي بخاخ (ريجين)، وبخاخ (نيبوتيد)، وأقراص (هاى بوتنسى)، ولكنني سمعت أن هذه البخاخات يجب أن أستخدمها طوال العمر؛ لأنني إن أوقفتها سيعود الشعر إلى حالته بل إلى الأسوأ، فلذلك لم آخذ الدواء.
سؤالي: هل يوجد علاج وحل نهائي لهذه الفراغات؟ أريد حلا بدلا من العلاجات المؤقتة، وخاصة أنها غالية الثمن، وهل من الممكن أن يكون ما حدث لشعري بسبب كثرة ذهابي إلى الأطباء، وأخذ الدواء وعدم المواظبة عليه؟
وأيضا أعاني من ظهور حبوب حمراء في وجهي، وبعض الشعر الغليظ عند الذقن.
أرجو الإفادة، وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ mona حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، ونقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، وتناول بعض الأدوية، والتوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.
ومن خلال وصفك أتصور أن ما تعانين منه هو مشكلة الصلع الوراثي، وتلك المشكلة عادة لا تكون مصحوبة بتساقط ملحوظ في الشعر, وإنما تكون مصحوبة بحدوث فراغات في فروة الرأس, بالإضافة إلى صغر أو ضمور في الشعر في هذه الأماكن, ويمكن التعرف على ذلك من خلال فحص الشعر إكلينيكيا بواسطة الطبيب، أو باستخدام بعض الأجهزة المساعدة، مثل ال Dermoscope ويمكنك مراجعة الطبيب للتأكد من التشخيص، وبدء العلاج المناسب مبكرا إذا كان هناك أي مظاهر للصلع الوراثي.
بالنسبة لعلاج الصلع الوراثي، فالعلاج الأمثل هو مستحضر المينوكسيديل بالجرعة السليمة، وذلك هو الريجين المذكور في استشارتك، ويجب استخدامه لفترات طويلة كما ذكرت، حتى لا تعود الأمور إلى ما كانت عليه سريعا بعد التوقف عن العلاج، لأن مشكلة الصلع الوراثي مشكلة تتطور إلى الأسوأ وتقل كثافة الشعر تدريجيا بها، ولذلك يجب الاستمرار على العلاج لمقاومة ذلك التطور، ولذلك يجب استخدامه بالجرعة الكاملة لمدة سنة كاملة، ويمكنك استخدام التركيز المخصص للسيدات 2% بمعدل 6 بخات مرتين يوميا على فروة الرأس، وهي جافة، وتأكدي من تلامس المستحضر مع فروة الرأس حتى لا يضيع على الشعر، على أن يكون ذلك تحت الإشراف الطبي لإعطائك كل المعلومات الوافية عن المستحضر، والمحاذير المتعلقة باستخدامه، والآثار الجانبية، ومتابعة حالتك، ومن الممكن الاكتفاء بذلك العلاج ولا داعي للعلاجات الأخرى حتى توفري في النفقات، وتختاري العلاج الأكثر فائدة.
المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر، والصحة العامة، والتغذية؛ حتى تجعل شعرك ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:
• الاهتمام بالتغذية الصحية (لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن) وشرب كمية كافية من الماء يوميا.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يوميا.
• غسيل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه على أن يكون التباعد لكي يبقي الشعر نظيفا، وعادة ما يكون ذلك بمعدل مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسيل الشعر باستمرار؛ لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج، أو التخفيف من مشكلتك.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد السنون من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل والموس وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
أما عن مشكلة حب الشباب، فهو من الأمراض الجلدية المزمنة التي تلازم المريض فترات طويلة، وتختلف نوع الإصابة -حبوب حمراء أو صديدية، رؤوس سوداء أو بيضاء، تكيسات أو غيرها- من شخص إلى آخر، وكذلك شدة الإصابة ودرجة انتشار المرض -هل محدد في الوجه أم منتشر في أماكن أخرى مثل الظهر والأكتاف والصدر؟-.
ويختلف العلاج بصورة كبيرة على حسب نوع الإصابة وشدتها، ودرجة انتشارها، وهل تترك هذه الحبوب أو الإصابات آثارا أو ندوبا؟
العلاج لا بد أن يكون ممتدا وفعالا وتحت الإشراف الطبي، ويكون هدفه في الأساس التخلص من الأعراض والمظاهر المختلفة لحب الشباب، ثم استخدام مستحضرات أو كريمات تقي من تكراره مرة أخرى.
يجب استخدام كريم ينظم تقرن الجلد ويجدده، ويمنع ظهور حبوب جديدة، ويساعد في التخلص من البقع، مثل كريم Tretinoin، ولابد أن تستعملي هذا الكريم لعدة شهور، وإذا كانت هناك حبوب في الوقت الحالي، يمكنك استعمال Zineryt lotion مرتين يوميا لمدة شهر، وهذه الخطة العلاجية كافية لعلاج حب الشباب والبقع البنية التي تظهر بعد الالتئام في حالتك -إن شاء الله-، وتوجد علاجات أخرى كثيرة موضعية، وأخرى يتم تناولها عن طريق الفم، ويكون وصفها حسب تقييم الطبيب المعالج، وبعد شرح المحاذير والمعلومات الخاصة بكل عقار.
وأخيراً: بالنسبة للشعر السميك بالذقن، فهو نوع من الشعرانية، وهي عبارة عن زيادة في نمو الشعر غير المرغوب فيه في أماكن توزيع ذكرية مثل منطقة الشنب والذقن، أو وجود شعر أكثر سمكاً أو كثافة في الأطراف والجسم، وهو أمر شائع عند كثير من النساء، وليس بالضروري وجود زيادة في هرمونات الذكورة عند مرضى الشعرانية، وغالبيتهم يكون مستوى الهرمون طبيعيا، ويكون سبب نمو الشعر في الأماكن المذكورة بصورة أكثر كثافة أو سمكاً، نتيجة فرط تفاعل بويصلات الشعر للهرمون الذكري في هذه الأماكن، وذلك نتيجة استعداد وراثي في بويصلات الشعر.
أنصحك بتوقيع الكشف الطبي مع طبيب أمراض جلدية متخصص، لأخذ التاريخ المرضي للمشكلة بدقة، وتوقيع الكشف السريري اللازم، وتقييم مظاهر الاسترجال الأخرى، وكذلك طلب فحص هرموني شامل، وأشعة لتقييم حالة المبايض، وما يلزم من إجراءات أخرى حسب الحاجة.
ويمكن التخلص من الشعر الزائد إذا كان يسبب لك إحراجا بوسائل الإزالة التقليدية، مثل الحلاقة أو النزع، وإذا رغبت في إزالة أو تقليل كثافة الشعر في هذه الأماكن بشكل شبة دائم، فيمكنك إزالته بالليزر من خلال طبيب مشهود له بالكفاءة؛ حتى يختار الطول الموجي المناسب للون بشرتك، وكذلك استخدام طاقة كافية لإزالة الشعر بشكل حقيقي دون حدوث آثار جانبية.
وفقكم الله، وحفظكم من كل سوء.