بعد أكلة دسمة وشرب القهوة أحسست بأعراض قلبية وأصبت بالذعر.

2015-11-16 00:11:18 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم.

أثناء قيادة سيارتي في الليل، وبعد يوم صيام أخذت في الطريق قهوة مضاعفة التركيز، إضافة إلى أكلة دسمة، وبعد حوالي (20) دقيقة أحسست بالتنميل في رأسي وذراعي، وعرق بارد رغم أن الجو عادي، وخفقان في القلب، وتضاعف سرعة دقات القلب، وضيق في الصدر، وتمكنت من الوصول إلى المستشفى؛ حيث أن تخطيط القلب عادي، ونسبة السكر في الدم (1.44).

وفي اليوم التالي ذهبت إلى طبيب قلب للتثبت، وبعد تركيب جهاز هولتر، وبعد (24) ساعة وجد الطبيب مجموعة من الفراغات بين الدقات مدتها (2.4) ثانية، وهي عدد (09) فراغات، وقال لي: إن القلب يتوقف لمدة (2.4) ثانية، ثم يعود إلى العمل، مع العلم أنها غير منتظمة (2.4) أو (2.1) أو (1.9)، وطلب مني الانتظار مدة زمنية للتثبت قبل تركيب ناظمة قلبية.

مع العلم أني أعاني من قرحة معدية، وتناولت العلاج الثلاثي، ثم العلاج الرباعي، وحاليا أشرب (لانزوبرال 30)، في حين أن طبيبا آخر للقلب قال لي: إن مشكلتك في العصب الحائر. وطلب مني الراحة والابتعاد عن المنبهات.

أرجو منكم الإفادة، مع العلم أني أصبت بالذعر، وأصبحت أقيس دقات القلب كل دقيقة.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سليم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

توقف قياس دقات قلبك، فهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدل على التوتر والقلق، والاستمرار في قياس دقات القلب بانتظام لن يؤدِّي إلَّا إلى المزيد من القلق والتوتر، ولن يحل المشكلة على الإطلاق.

لا أستطيع أن أعلق كثيرًا على ما ذكره لك طبيب القلب الأول؛ لأني لست استشاريا للقلب، ولكن واضح أن هناك اختلافا بين الأطباء، فأحدهما يفسِّر لك تفسيرًا بأن هناك علة في القلب، والآخر يُطمئنك بأن قلبك سليم.

ومن البداية واضح أنك بعد الصيام أخذت كمية كبيرة من القهوة، والقهوة معروفة بأنها منبِّهة، وأحيانًا عندما يكون الإنسان صائمًا ومُجهدًا ومتعبًا ويتناول وجبة دسمة يتحول الدم من جميع أجزاء الجسم إلى المعدة؛ للمساعدة في الهضم، ولذلك قد يشعر الإنسان بالإعياء والعرق، والقرحة أحيانًا قد تكون لها أسباب نفسية.

نصيحتي لك بالاسترخاء، وأن تكتفي بطبيب واحد معيَّن تثق فيه، وتتابع معه بانتظام، لأن أحيانًا زيارة واحدة لا تكفي، اختر طبيبًا واحدًا، تابعه بانتظام، اتبع إرشاداته، وتوقف عن الانتقال من طبيب إلى آخر، أو ما يُسمى (التَّسوق الطبي) (Doctors Sharing) فإن هذا يزيد القلق ويزيد الشكوك: (لماذا هذا الدكتور قال لي كذا وكذا، ولماذا لم يقل لي) ولن يفيدك هذا في شيء.

وفَّقك الله، وسدَّد خُطاك.