تعتريني ضيقة نفسية ووخز وآلام .. أريد دواءً مفيدًا

2015-11-09 00:12:07 | إسلام ويب

السؤال:
السلام عليكم

عمري 25 سنة، عانيت منذ عامين من نوبة هلع حولت حياتي إلى جحيم، ودخلت في دوامة وساوس وشكوك ورهاب المجتمع، وخوف من الموت، أو الجنون، الذي أتعبني أكثر هي الأعراض النفسوجسدية من وخز وأوجاع، خاصة الجهة اليسرى، وضيق تنفس ودوخة.

المهم أني تجاوزتها بعد أن ذهبت لدكتور قلب، وقمت بعمل إيكو، وهولتر، وتحليل غدة، ودم، وسكر، وكان كل شيء سليمًا، كل هذه الأعراض أفشلتني في الدراسة بعد ملازمة البيت.

الحالة عادت الآن وبعد فشل ورفض نهائي للدراسة، والذي أعاني منه الآن باختصار دوخة ودوار، وعدم اتزان، مع بعض الطنين رغم معاودتي لتحاليل الدم والسكر، وذهابي لطبيب أذن مختص، وبعد استعمالي للدواء tanganil، والذي لم ينفع، وتعويضي بدواء betaserc الذي كان فيه نفع قليل، واقتنائي لوحدي MG2PLUS، ومنذ يومين اشتريت DOGMATIL، عندما اقتنعت بأنه نافع في الحالات النفسوجسيدية.

أنا الآن سجين المنزل معنى الكلمة، وسؤالي دكتور حول حالتي ما هي؟ وهل تستوجب زيارة طبيب؟ وما هو الدواء الضروري خاصة للوخز والأوجاع والضيق الشديد؟


الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد الحق حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أخِي الكريم: لماذا تكون سجين المنزل؟ هل يقبل الإنسان أي شعور أو أي فكرةٍ تقوده إلى فعلٍ أو وضعٍ سلبي في حياته؟ لا، الله تعالى أكرمنا بهذه العقول العظيمة والجبَّارة لنستفيد منها لنوجِّه حياتنا بصورة إيجابية.

الذي بك - أيها الفاضل الكريم - قلق المخاوف، ويظهر أنه ذو طابع اجتماعي - كما ذكرتَ وتفضلتَ - وأنت كافأتَ هذا القلق، بل حفَّزته، وجعلته يسيطر عليك من خلال الانعزال، لا، العلاج هو أن تخرج، أن تتفاعل، الذين يذهبون ويروحون ويأتون ويتفاعل في المجتمع ليسوا بأفضل منك في أي شيءٍ.

اخرج، ابدأ في التواصل الاجتماعي، احرص على الصلاة مع الجماعة في المسجد، لا بد أن تحرص على وظيفتك، على عملك، وإن كنت في مرحلة أو مرفق دراسي يجب أن تجتهد... الأمور في غاية السهولة - أخِي الكريم - وفي غاية البساطة، لا استكانة، لا استسلام، لا سلبية، لا انهزام... هذا يجب أن يكون شِعارك وتُطبِّقه.

الـ (دوجماتيل Dogmatil) كدواء مضاد للقلق جيد، وكذلك لعلاج الأعراض النفسوجسدية، لكنه قطعًا ليس أفضل الأدوية لعلاج المخاوف الاجتماعية، وأنت قطعًا تحتاج لعقار مثل الـ (زيروكسات Seroxat CR)، ويسمى علميًا باسم (باروكستين Paroxetine)، وهذا يمكن أن تُناقشه مع طبيبك، -وإن شاء الله تعالى- سوف تستفيد كثيرًا من هذا الدواء، ليس فقط لعلاج القلق والمخاوف، لكن حتى الأعراض النفسوجسدية وتحسين المزاج سيكون واضحًا جدًّا عليك، ممَّا يجعلك تكون أكثر فعالية على جميع الأصعدة.

باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك على التواصل مع إسلام ويب.

www.islamweb.net