هل ما أعانيه مرض خطير؟ وهل يسبب الجلطة الدماغية؟
2015-11-02 09:40:17 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
وجزاكم الله خيرا على هذا الموقع الرائع.
سؤالي هو: قبل فترة قريبة انتابني صداع بالجانب الأيمن لمدة أسبوعين ونصف، وذهبت إلى طبيب استشاري دماغ وأعصاب، وعملت تصويرا طبقيا محوريا، والنتائج سليمة -والحمد لله- وعمل لي تخطيط دماغ، والنتائج سليمة، ولكن قال لي: إن أعصابك مشدودة، وعندك قلق وتوتر. وقال لي: إن الأعصاب المشدودة تسبب تقلص الشرايين، وأنا خائف! هل التقلص يسبب جلطة الدماغ؟ ووصف لي دواء مسكنا، ودواء للتروية، ودواء للقلق، وهو (zelax) وأنا لا أريد أن آخذ هذا الدواء، وهل الرياضة تغنيني عن هذا الدواء؟
ومع العلم أني مررت بحالة من الخوف من الموت، وتمكنت من التخلص منها بنسبة كبيرة، والسيطرة عليها دون دواء، وعندما عمل لي تخطيط الدماغ لم أكن متوترا، ولا أفكر بأي من هذه الأمور، ولماذا أعصابي مشدودة؟ هل تكون بسبب الفترة التي مررت بها -تراكمي يعني-؟ وهل الأعصاب المشدودة تعني مرضا؟ وقد ذهبت إلى دكتور أنف وأذن وحنجرة، والنتائج سليمة، فأرجو الرد، وشكرا لكم، وجزاكم الله خيرا، وأدام عليكم الصحة والعافية، وآسف على الإطالة.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ yacoub حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس هناك ما يسمى بالأعصاب المشدودة، والتي تؤدي إلى تقلص الشرايين، والتسبب في الجلطات، فهذا كلام غير علمي، ولا يماثل الواقع، ولكن هناك حالة من العصاب (Neurosis) وهو اضطراب وظيفي انفعالي نفسي المنشأ يظهر في الأعراض العصابية الشخصية، وتجعل حياة الإنسان أقل سعادة، وأكثر قلقا وتوترا، ولا رابط بينه وبين الأعصاب، فهو لا يتضمن أي نوع من الاضطراب التشريحي في الجهاز العصبي، بل هو اضطراب وظيفي دينامي ويسمى (Psychoneurosis).
وممارسة الرياضة أمر طيب، والمشي والرياضة من أهم الأدوات العلاجية لعلاج مرض التوتر والقلق والاكتئاب، ولكن الأدوية المضادة للعصاب مثل الدواء الموصوف (zelax) تحسن الحالة المزاجية، وتؤدي إلى ضبط هرمون (دوبامين) و(سيروتينين) في الدم؛ مما يحسن الحالة المزاجية والنفسية، خصوصا وأنت تعاني من حالة رهاب وخوف من الموت.
ولذلك فإن زيارة طبيب نفسي مهمة للتشخيص والعلاج، وتتضمن الزيارات التحليل النفسي، والعلاج الدوائي بالأدوية المضادة للقلق والتوتر، مع ضرورة الخروج للتنزه، وتغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.
وفقك الله لما فيه الخير.