الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مها حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لك التوفيق والسداد، ونسأل الله تعالى أن يُسهِّل أمر زواجك، وأن يجعلك تعيشين حياة سعيدة وهانئة.
أعراضك بالفعل هي أعراض نفسية، فهنالك تسارع ضربات في القلب، وهنالك ألم في القفص الصدري، وثقل في الثديين مع ضيقة في التنفس، وخِفَّة في الرأس، وألم في العينين، والإحساس بدنوِّ الموت، هذه أعراض قلق المخاوف، وهي بالفعل مُزعجة، وتُسبب لصاحبها عدم ارتياح، لأن الإنسان يدخل في تأويلاتٍ مرضية أخرى.
أيضًا لا شك أن فقر الدم قد زاد من هذه الأعراض، فقر الدم يزيد من تسارع ضربات القلب، وهذا أمرٌ معروف، ويزيد من الشعور بخفة الرأس. فأول خطوة يجب أن تقومي بها هي أن يُعالج فقر الدم، إذا كان ناتجًا من نقص الحديد يجب أن تذهبي إلى المرفق الصحي ليتمَّ إعطاؤك الحديد - حبوبًا أو إبرًا كانتْ - ويجب أن تُحسِّني من مستوى تغذيتك، وإن كان هناك سبب لفقر الدم يجب أن يُعالج: هل لديك مشكلة مع الدورة الشهرية مثلاً؟ هل تنزل كمية كبيرة من الدم؟ هل لديك مشكلة في نوعية الأطعمة التي تتناولينها؟ ... وهكذا.
إذًا تحديد سبب الأنيميا أو فقر الدم مع أهمية العلاج لفقر الدم؛ لأن ذلك قطعًا يُساعدك في صحتك الجسدية، ويُساعدك في صحتك النفسية، ومن الفحوصات التي يمكن أن تُجرى - أي فحوصات الدم التي تُوضِّح نسبة الحديد ونسبة (حمض الفوليك Folic acid) - لمعرفة أسباب هذه الأنيميا، كما تحديد نسبة السكر مهم جدًّا، أيضًا وظائف الكبد، وظائف الكلى، نسبة الدهنيات، نسبة الرطوبة الدم، هذه فحوصات أساسية وبسيطة ومعروفة لدى الأطباء، فيمكنك القيام بها على مستوى الرعاية الصحية الأولية، أو يمكنك الذهاب إلى المستشفى.
بعد أن يُصحح فقر الدم المعالجات الأخرى سهلة جدًّا، وهي: التجاهل التام لأعراض تسارع ضربات القلب، وكذلك الألم بالثديين، لأنها ناتجة من التوترات، والتوترات حين يتعامل معها الإنسان بتجاهل تَقِلُّ كثيرًا.
ثانيًا: يجب أن تُطبقي تمارين الاسترخاء، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أوضحنا فيها كيفية تطبيق هذه التمارين، فأرجو أن تتبعيها، وتحسِّين -إن شاء الله تعالى- براحة كبيرة.
أرجو أن تُكثري من التواصل الاجتماعي، وأن يكون لك دور كبير وفعّال في أسرتك، وأرجو أن تبدئي مباشرة في التحضير للزواج، وربما تحتاجين لأحد مضادات القلق، هنالك أدوية بسيطة جدًّا تُساعد في زوال أعراض القلق التي تعانين منها، وسوف أترك كتابتها للطبيبة التي سوف تقابلينها فيما يتعلق بعلاج فقر الدم.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.