أعاني من الثعلبة ونقص فيتامين (د)، وما فائدة إبر تنظيم المناعة؟
2015-10-29 01:23:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
بدأت معاناتي مع الثعلبة منذ (7) سنوات تقريباً، بدأت في مؤخرة الرأس، ثم انتقلت إلى فوق الأذن اليمنى، ثم انتقلت إلى مقدمة الرأس، وبدأت في العلاج عن طريق إبر (الكورتيزون) في العضل ثلاث مرات في كل مرة، إبرتين في الأسبوع في مستشفى السعودي الألماني، ثم اختفت -ولله الحمد-، وبعد مضي (5) أشهر بعد العلاج عادت الثعلبة مرة أخرى في مناطق مختلفة حتى وصلت للحواجب، وبعد حوالي (3) أشهر ذهبت إلى مستشفى الحرس الوطني بجدة وعملت تحاليل شاملة، وكلها سليمة باستثناء فيتامين (د) فقد طلع (12).
كتب لي قطرة أستخدمها مع العصير كل أسبوع، وشرحت له الحالة التي مرت عليّ في السعودي الألماني، وقال: سنبدأ في العلاج بالإبر. والآن لي سنتان وأنا على الإبر (الكورتيزون) في الرأس، ولم أشعر بتحسن، وسمعت دكتورا يتحدث عن الكورتيزون، وأن استعمالها أكثر من سنة مضر جداً.
1- هل كلام الدكتور عن الإبر صحيح؟
2- هل نقص فيتامين (د) له الأثر الأكبر في الثعلبة؟
3- ما الأفضل لفيتامين (د) الحبوب أو القطرات؟
4- إبر تنظيم المناعة فوائدها وأضرارها؟
وجزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالعزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: استعمال حقن الكورتيزون لمدد طويلة قد يكون لها آثار جانبية كثيرة، وعلى رأسها ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم، والسمنة (احتباس السوائل داخل الجسم)؛ مما يعطي انطباعا بالبدانة، وكذلك قد يؤدي إلى خلل في إفراز هرمون الكورتيزون الطبيعي من الجسم، وبالتالي ينصح بعدم استعمال حقن الكورتيزون لمدد طويلة، ولا بد أن طبيبك المعالج على علم بهذا، وقد أشار لك بذلك.
فيتامين (د) قد يكون له دور، ولكن ليس دورا مباشرا، ونقصه ليس هو السبب في ظهور الثعلبة.
إذا كان لديك نقص حاد في نسبة فيتامين (د) في الجسم، فالأفضل هو الإبر، ولكن إذا كان النقص ضئيلا فالحبوب تفي بالغرض.
حفظك الله من كل سوء.
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة د/ سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية، وتليها إجابة د/ عطية إبراهيم محمد استشاري طب عام وجراحة وأطفال
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++
جهاز المناعة في الجسم (immune system) جهاز معقد للغاية، ويعمل على توفير المناعة ضد الجراثيم من البكتيريا والفيروسات التي يتعرض لها الإنسان، ويكوّن أجساما مضادة لتلك الجراثيم للوقاية منها في المستقبل، وتعتبر بعض أنواع كرات الدم البيضاء أساس القوة الفاعلة في جهاز المناعة، وطريقة عمله متشعبة ومعقدة لا يمكن سردها في هذه العجالة.
وقد يحدث أحيانا خلل في ذلك الجهاز؛ مما يؤدي إلى بعض الأمراض ذات الأصل المناعي التي يتعامل فيها الجسم مع بعض خلاياه وأعضائه على أنها أجسام غريبة، وبالتالي يهاجم الجسم بعض أعضائه وخلاياه؛ مما يؤدي إلى بعض الأمراض ذات الأصل المناعي، وتسمى (Auto immune diseases) ومن بين الأعضاء التي تصاب بتلك الأمراض: الغدة الدرقية، والبنكرياس، والجلد، ومن بين الأمراض الجلدية ذات الأصل المناعي مرض الثعلبة.
وإبر تنظيم المناعة تهدف إلى علاج وتدارك الخلل الذي يصيب جهاز المناعة، وبالتالي تساعد في علاج تلك الأمراض، وتعالج أصل المشكلة وليس أعراضها، وهي طريقة تعتمد على حقن نوع معين من البروتين يسمى (cytokine Interleukin-5 (II-5 cytokine) بطريقة تؤدي إلى علاج الخلل في الجهاز المناعي، وهو أمر يحتاج إلى استشاري علاج جهاز المناعة لمتابعة ذلك العلاج.
وفقك الله لما فيه الخير.