أنا مصاب بالارتجاف الأذيني.. هل ألتزم بالدواء إلى الأبد؟

2015-10-26 11:04:06 | إسلام ويب

السؤال:

السلام عليكم

عمري 37 سنة، ووزني 79، وطولي 182، منذ سنة 2012 جاءتني نوبة عدم انتظام ضربات القلب، واستمرت النوبة 20 ساعة، ودخلت العناية المركزة، وتم تشخيص المرض على أنه ارتجاف أذيني، وأخذت أدوية لتنظيم القلب واسبرين وفيتامين بي 12، وفيتامين دال، واستمررت بالعلاج سنة كاملة، ولكن النوبة كانت تأتيني كل فترة، ولكنها لا تستمر أكثر من خمس دقائق.

في 2015 جاءتني نوبة أقوى بكثير استمرت 48 ساعة، وأدخلت غرفة الإنعاش، وأيضًا قالوا لي: أنت تعاني من الارتجاف الأذيني، وأعطوني دواء اسمه cordarone 200 mg، بالإضافة إلى إسبرين، والامتناع عن المنبهات وتخفيف الملح.

بدأت أحس براحة على هذا الدواء، ولكني أحيانًا أتعب وتأتيني الأزمة لمدة ثوان، وبصراحة لم أعد أتابع مع الطبيب لارتفاع التكاليف، وعدم الوصول إلى علاج حقيقي، فكل ما يفعله الدكتور أن يقول لي استمر على أخذ الدواء، وأراك بعد شهر.

علمًا بأني غير مدخن، ولا أتعاطى مخدرات، ولا كحول، وأعاني من حالة نفسية سيئة.

سؤالي: هل ألتزم بهذا الدواء إلى الأبد؟ مع أني سمعت أن هذا الدواء له مخاطر كبيرة مثل: التليف الرئوي، والتحسس في العين والجفاف، علمًا بأني تقريبًا آخذه منذ ثلاثة شهور.

أيضًا أفكر في أخذ دواء ضد القلق والتوتر اسمه سبرالكس، فهل تنصحني بذلك؟

والسؤال الأخير: هل يمكن أن يكون هذا الارتجاف سببه نفسي وليس عضويًا؟ علمًا بأني قمت بفحص القلب عن طريق السونار ولا يوجد به أي عيب.

علمًا أن النوبة التي حدثت لي في 2012، وفي 2015 حدثت في شهر رمضان.

وشكرًا.

---

الإجابــة:

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ بيبرس حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حسب ما ورد في الاستشارة فإنك تعاني من نوبة الرجفان الأذيني منذ عام 2012، وأن النوبة كانت تأتيك ولو خفيفة أثناء استعمالك للعلاج، وأن النوبة الشديدة كانت تستدعي دخولك للعناية المشددة لذا لا ينصح بالتوقف عن العلاج نهائيًا، إنما النصيحة هي بالمتابعة الطبية المستمرة، مع طبيبك لتقييم الحالة بصورة مستمرة.

أما بالنسبة للأدوية المهدئة فلا ينصح باستعمالها إلا بإشراف طبيبك المعالج، ولا ينصح بتناولها دون استشارة طبية، وبما أنك ذكرت في الاستشارة أنك تعاني من حالة نفسية سيئة؛ لذا ينصح بمراجعة طبيب نفسي لتقييم الحالة والعلاج.

وينصح في هذه الفترة بمحاولة الانشغال بأي نوع من النشاطات الرياضية، أو الثقافية، أو الدينية، أو الاجتماعية.

نرجو من الله لك دوام الصحة والعافية.