ما هو الدواء الذي يبث الطمائنينة والثقة ويخفف التوتر؟
2015-10-13 12:50:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أنا مصاب بقلق وتوتر، إضافة للاكتئاب، لست موظفاً، لكن أدير أعمال العائلة -شركة مقاولات، وأنا المدير العام والمسئول، ويقع علي اللوم من الشركاء، وهم إخواني وأخواتي-.
تدهور العمل في الشركة بسبب الاكتئاب، وخسرت مادياً، وأنا مصاب بعدم الثقة والرهاب الاجتماعي، بحكم انتقال الدكتور خارج البلد ولم أستطع التواصل معه، أعطاني ريسبريدونRisperidone. 2 وزاد الجرعة 4 ملم، وارتحت معه قليلاً، وأضاف عليه سيبرالكس 25 وسيركويل 25 وفيكسال إكس، أو جرعة 75، ووصلت 220.
ما رأيكم بهذه المجموعة؟ علماً أن السيبرالكس لم يخفف التوتر، ما هو الدواء الذي يبث الطمائنينة والثقة بالإضافة إلى الأعراض المذكورة؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Salman حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأخ الكريم: إذا كان ما ذكرته هو فقط ما تعاني منه من قلق وتوتر- كما ذكرتَ-والرهاب الاجتماعي وفقدان الثقة، فإن ما تلقيته من علاج كوكتيل ممتلئ ودسم، فالـ (رزبريادون Risperidone) اثنين مليجرام لأربعة مليجرام، عادةً يُعطى لعلاج الاضطرابات الذهانية، وأحيانًا فقط يُعطى لعلاج الوسواس القهري الشديد الذي لم يستجب للأدوية الأخرى المعروفة.
أما الـ (سبرالكس Cipralex) فهو دواء للقلق والتوتر والاكتئاب، وجرعة خمسة وعشرون مليجرامًا هي جرعة كبيرة، عادةً يُعطى بجرعة خمسة إلى عشرة مليجرام.
الـ (فيكسال) إذا كنت تعني الـ (فنلافاكسين Venlafaxine X) والذي يعرف تجاريًا أيضًا (إفكسر Efexor) فهو يُعطى للاكتئاب والقلق أيضًا، والجرعة تبدأ بخمسة وسبعين مليجرام إلى مائة وخمسين مليجرام إلى مائتين وخمسة وعشرين مليجرامًا، في حالة الاكتئاب الشديد عادةً، ومعنى ذلك أنك تتعاطى أدوية قوية ضد الاكتئاب وضد القلق، وحتى ضد الذهان.
الثقة بالنفس - يا أخِي الكريم - تُكتسب من خلال تجويد الأداء، تُكتسب من خلال الإنجاز، فكلما جوَّدت أداءك وأنجزت أكثر تكتسب ثقة في نفسك، والطمأنينة تأتي براحة البال، وراحة البال تأتي بالرضا عن النفس.
أنا حقيقة في حيرة من أمرك، لا أستطيع أن أصف لك دواءً بعينه، لأنني أرى أنه لا بد من مراجعة حالتك ومقابلة طبيب آخر وشرح الحالة له شرحًا وافيًا، ومن ثمَّ سوف يقوم الطبيب بأخذ تاريخ مرضي مفصَّل، وفحص الحالة العقلية عندك، ومن ثمَّ الوصول إلى التشخيص المناسب لحالتك.
ما هو نوع المرض الذي تعاني منه، أهو اضطراب أم ماذا؟ ومن ثمَّ هل فعلاً تحتاج إلى علاج دوائي أو علاج نفسي؟ فأحيانًا العلاجات النفسية والدعم النفسي جديران بتقوية أدائك في الحياة بصورة عامة، ومن ثمَّ كسب ثقتك بنفسك.
وفَّقك الله وسدَّدك وأحسن خُطاك.