تعامل المرأة مع زوجها إذا كانت له علاقة مع امرأة أخرى
2004-11-16 21:34:22 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم.
أرجو مساعدتي في أقرب فرصة.
زوجي تعاكسه امرأة متزوجة، ولا أعرف كيف أتصرف معه ومعها! فهي ترسل له مسجات على الموبايل، وقد أرسلت لي معه ذات مرة هدية، وهي عبارة عن كتاب، ولم أفهم، فقد طلب مني أن أكلمها لأشكرها، ثم أراد أن أرد لها الكتاب، ولا أعرف ما العمل، فأنا غيورةٌ جداً، ولا أحب الحرام، ماذا أفعل؟
أرجو الرد سريعاً.
الإجابــة:
سم الله الرحمن الرحيم
ابنتي السائلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
أسأل الله أن يعينني وإياك لما يحبه ويرضاه، ويهدينا جميعاً سواء السبيل. اللهم آمين.
اطلعت على رسالتك التي تتلخص في وجود امرأةٍ لها صلة بزوجك، وتعاكسه.
ابنتي! اعلمي أن للغيرة حدوداً، فإن تجاوزتها انقلبت إلى مشاكل، فزوجك رجلٌ عاقل ورشيد ومسلم، يقدّر الأمور بقدرها، ويعرف النافع من الضار؛ فلماذا تغيرين عليه إلى هذا الحد؟
ابنتي، ما دام زوجك يعلم أنك علمت بصلته بتلك المرأة، فأرى أن تجلسي معه، وتصارحيه بهدوء لا انزعاج فيه ولا انفعال، وتدخلي عليه بمدخل الحفاظ على السمعة، وأن هذا الزمن كثر فيه الفساد، وأن صلته بهذه المرأة وإن كان فيها حسن النية إلا أن الناس لا يفسرونها إلا بالسوء، ويزيدون عليها الأقاويل، بجانب أنها لا تجوز هذه الصلة شرعاً؛ فلا يجوز لمسلمٍ أن تكون له صلة بامرأةٍ أجنبية عنه، وإن شعر زوجها بهذه الصلة ولو كان فيها حسن النية فإنها ستخلق من المشاكل الكثير، فادخلي عليه بهذا المدخل حتى تقنعيه بقطع الصلة عنها.
ومن جانبٍ آخر حاولي أن تملئي له فراغه، واخرجي معه، ثم عوضيه عنها؛ بأن تتجملي له في كل وقت، فأنت زوجته وعروسه قبل أن تكوني مديرة شركته، ويجب أن تنسي في البيت أنك مديرة، بل أحذرك ابنتي أن يكون شعور الوظيفة يتابعك في البيت، فلا تتركي له مجال يفكر في امرأة غيرك، وأشعريه بحبك له وقربك منه ورغبتك في جماعه، فإن للرجل طاقة إذا استنفذت هدأت شهوته، وإلا ثارت وبحث لها عن مخرج، وهذه مهمتك، فسيري على هذا.
وفقك الله وحقق لك آمالك.