لا أشعر بألم مع وجود الدوالي؛ فما تفسير ذلك؟
2015-10-03 23:21:39 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
أنا شاب مقبل على الزواج، وعمري 26 عامًا، عندي دوالي ظاهرة في الخصية، ولم أجرِ أية عملية جراحية، ولكن مع وجود الدوالي لا يوجد أي ألم أشعر به، حتى وإن وقفت أو مشيت كثيرًا، فإني نادرًا ما أشعر بألم في منطقة الخصية، ولكني أشعر أحيانًا بألم عندما أتأخر في إخراج المني لأيام كثيرة.
هل يشترط لدوالي الخصية أن يصحبها ألم أم لا؟ وهل دوالي الخصية التي عندي تُقلق أم لا؟
شكرًا لكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شريف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن دوالي الخصية: هي عبارة عن أوردة متوسعة متعرجة في الظفيرة الخصوية داخل كيس الصفن, وتتوسع هذه الأوردة نتيجة ضعف في مسامات الأوردة, حيث تعجز هذه المسامات في المحافظة على سريان اتجاه الدم في اتجاه واحد من الأسفل إلى الأعلى؛ وبالتالي تتوسع هذه الأوردة تدريجيًا، ويزداد طولها، وتصبح متعرجة وملتوية.
من العوامل المسببة هي الوقوف الطويل, والدوالي تمثل السبب الأكثر قابلية للإصلاح الجراحي لحالات الخصوبة عند الرجال, وتعتبر الدوالي مرض البلوغ, وتُشاهَد أكثر في الجهة اليسرى, وتصنف الدوالي حسب شدتها إلى ثلاث درجات: (متقدمة: وتكون واضحة بالنظر، وهي عبارة عن عروق دموية ممتلئة بالدم ومنتفخة في كيس الصفن، وتزداد عند الوقوف, ودرجة متوسطة: غير واضحة بالنظر، ولكن يمكن جسها باليد, ودرجة خفيفة: لا يمكن جسها إلا أثناء الكبس).
بشكل عام: الدوالي لا يمكن أن تتراجع عفويًا, وحجر الزاوية في تشخيص دوالي الحبل المنوي يعتمد على الفحص السريري الدقيق، وإجراء (ايكو دوبلر) للخصيتين.
مما يستدعي العمل الجراحي هو ترافق الدوالي مع ضمور الخصية, وتأثير الدوالي على صفات السائل المنوي من نقص في عدد النطاف ونقص بالحركة مع ارتفاع نسبة الأشكال المشوهة للنطاف, وترافق الدوالي مع الألم المزعج والمتكرر.
العمل الجراحي هو ربط هذه الأوردة، ويتم عن طريق المنظار أو الفتح الجراحي أو بواسطة الحقن أو التصليب عن طريق الأشعة.
أخي الكريم، ليس شرطًا أن يرافق الألم وجود الدوالي, فكثير من الحالات تشخص فيها دوالي ظاهرة عيانًا وبالفحص، وتكون غير مؤلمة.
أنصحك بإجراء فحص للسائل المنوي، وإجراء تصوير للخصيتين (ايكو دوبلر)، وباستشارة طبيب المسالك البولية والتناسلية من أجل الفحص السريري, وتشخيص وجود دوالي في الخصية، وهل تحتاج إلى عمل جراحي أم لا؟
والله الموفق.