أريد الزواج ووالدتي لم تبحث لي عن زوجة، ماذا أفعل؟
2015-09-30 01:53:21 | إسلام ويب
السؤال:
أنا شاب أعزب، أبلغ من العمر 29 عاما، وأريد الزواج، والمشكلة أنني مغترب خارج بلدي، ولم أستطع التعرف على بنات مناسبات للزواج قبل غربتي أو خلالها.
طلبت من والدتي البحث لي عن زوجة، ولكنها دائما ما تتنصل بحجة أنها مشغولة دائما، وأنها ليس لها علاقات اجتماعية؛ لأنها لا تخرج من البيت، وتريدني أن أذهب أنا وأطوف الشوارع؛ بحثا عن فتاة أو أسأل أصدقائي وعائلاتهم بدلا من أن تقوم هي بالسؤال.
أرجوكم، فليس لي أحد أستشيره -بعد الله- إلا أنتم، ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ شاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمرحبا -بابننا الباحث عن الزوجة الصالحة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ويصلح الأحوال، وأن يرزقك بنت الحلال، ويحقق لك بها ومعها الآمال.
لا نريدك أن تختار من الشارع، ولكننا ننصحك بالتواصل مع الدعاة إلى الله؛ فإنهم أعرف الناس بالصالحات عن طريق زوجاتهم، وعبر تعليمهم للنساء، وتواصلهم مع خيار الرجال، ويمكنك أيضا أن تطلب من الجدة أو الخالة أو العمة أن تبحث لك، ولا مانع من الزواج من الجيران أو من خلال ترشيحات الأصدقاء.
وأرجو أن يعلم الجميع أن الطرائق المذكورة هي الأفضل والأحسن، وهي ما يسمى بالزواج التقليدي، ومع ذلك نتمنى أن تستمر في مطالبة الوالدة بالبحث؛ لأن من سعادة الإنسان أن يفوز بصاحبة دين ترضاها الوالدة، ولأن في ذلك عونا للإنسان على القيام بكافة الحقوق، والشريعة التي تأمر ببر الوالدة هي الشريعة التي تدعو لحسن معاشرة الزوجة.
وإذا نجحت الوالدة أو الخالة أو غيرها في اختيار الفتاة المناسبة؛ فاحرص على مقابلتها بحضور محرم من محارمها؛ لأن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال لمن خطب امرأة: (انظر إليها؛ فإنه أحرى أن يؤدم بينكما) وقال للآخر: (انظر إليها؛ فإن في أعين الأنصار شيئا). وهذه إشارة إلى أن النظرة ينبغي أن تكون فاحصة.
والنظرة الشرعية حق للزوج وللزوجة، وهي من أهم أعمال النجاح، وحصول الارتياح بعدها، والقبول والانشراح مؤشر خير وفأل حسن.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.
سعدنا بتواصلك، وقد أحسنت باستشارتك، ونذكرك بالاستخارة؛ فإن فيها طلبا للخير ممن بيده الخير، وهو على كل شيء قدير، وبالإجابة جدير.
ونسأل الله أن يكرمك بصالحة تكون عونا لك على الطاعات والخيرات.