خائفة من السائق ومحتاجة لسيارة الأجرة، فماذا أفعل؟
2015-09-06 05:52:33 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كنت في الثانوية، وفي تلك الأثناء احتجنا إلى سيارة الأجرة بعد طلاق والدي، ولكن لاحظت شيئا غريبا في يوم من الأيام، حيث تأخرت سيارة الأجرة فأخذت سيارة أخرى من الطريق، وأخطأت في وصف العنوان للسائق، ولكنه أوصلني إلى المكان الصحيح، وآخر قام بأخذي إلى البيت، ولم أنطق بكلمة؛ لأنني كنت خائفة، فكلما فكرت بما حصل لي أقرر عدم الخروج إلا مع المحرم؛ لأنه كان شيئا غريبا، فأنا الآن محتاجة إلى سيارة أجرة مرة أخرى، فماذا أفعل؟ أنا حقا خائفة من الخروج من المنزل، وأيضا أخواتي حدثت لهن مشاكل كثيرة مع السائقين لدرجة أنهن دخلن مصحة نفسية.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ jinan .. حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الكريمة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يحفظك ويوفقك، ويصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
تتجلى عظمة هذه الشريعة التي ما تركت خيرا إلا ودلت عليه، ولا شرا إلا وحذرت منه ونهت عنه، ونهي الشريعة للمرأة عن الخروج إلا مع المحارم، أو مع رفقة النساء المأمونة، وإصرار الشريعة على أن لا تخرج المتزوجة إلا بإذن زوجها، وغير المتزوجة تستأذن أولياءها كل ذلك لأنها الدرة الغالية، والجوهرة الثمينة، وليس الأمر كما يظن بعض الجاهلين والجاهلات الذين ربما نطق الشيطان على ألسنتهم لماذا لا تثقون فيها؟ ونحن نقول نحن نثق في بناتنا ولكننا لا نثق في الذئاب البشرية، بل نحن قبل ذلك نطيع ربنا ونطبق شرعه، وهو خالق الأنسان، وهو العليم بما يصلحه قال تعالى: {إلا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير}.
وقد سجل التاريخ اعترافات لكثير من الغربيات وكيف أنهن آمن على أنفسهن بعد إسلامهن، وكيف أنهن سعدن ببعدهن عن الرجال إلا من الزوج والمحارم، وشهادات أخواتك وما حصل معهن أكبر دليل على أهمية أن يكون خروج الأمر قليل، وأن يكون لضرورة، ومع المحارم، أو مع رفقة آمنة وبعلم المحارم، وعلى أن تكون المرأة محتشمة؛ لأن في الحجاب الشرعي الكامل حماية قال سبحانه: {ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} يعرفن بأنهن العفيفات، وبأنهن الطاهرات.
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، وإذا أردت الخروج فلا بد من أخذ الاحتياطات، وإن كان ولابد فاشتركي في ترحيل جماعي مع الزميلات، ويفضل أن تكون مع السائق امرأة من محارمه، حتى لو تعطونها أجرة حتى لا تحصل خلوة مع السائق، ولا بد مع كل ذلك من حسن اختيار السائق، وهناك كبار في السن وعقلاء، وإذا قصدت الفتاة العفاف والخير واستعانت بالله واتخذت الأسباب المناسبة كان ذلك سبب لاحترامها، وطريق إلى حفظها، والحافظ هو الله.
سعدنا بتواصلك، ونسأل الله أن يسهل أمرك، ويقدر لك الخير ثم يرضيك به.