أفكارنا الخاطئة هل يمكننا أن نعتبرها وساوس؟
2015-09-06 01:35:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل كل الأفكار السيئة التي تطرأ على عقل المسلم هي وساوس؟
وشكرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
الإجابة على سؤالك هذا تُرجعنا إلى تعريف الوسواس، ونقصد بذلك الوسواس القهري، فهو: إمَّا فكرة، أو فعلٍ، أو صورةٍ ذهنية، أو نوعٍ من المخاوف، أو الشكوك، أو الطقوس والأفعال التي يقوم الإنسان بها، وكل هذا يحسُّ الإنسان كأنه مُجبرٌ عليه، بالرغم من قناعة الإنسان أن الأفكار والأفعال ناشئة منه، ويحاول أن يصدَّها ويردَّها لكنه يجد صعوبة في ذلك، وإن لم يتبعها يجد قلقًا شديدًا.
الفكر الوسواسي لا شك أنه فكر متسلط، في معظم الأحيان تكون الأفكار حول أمور حسَّاسة، أمور الدين، أمور جنسية، شكوك وشيء من هذا القبيل، فهي في مجملها أفكارٌ سيئة.
لكن لا نستطيع أن نقول أن كل الأفكار السيئة التي تطرأ على عقل المسلم هي وسواسية، الإنسان قد تأتيه بعض الخواطر السيئة جدًّا، ولا تكون متسلطة عليه، ولا تكون مستحوذة عليه، قد تكون عابرة، أو قد تكون مستمرة، وفي هذه الحالة ما دامتْ لا تحمل صفات وسمات الوساوس لا نستطيع أن نقول أنها وساوس.
في بعض الأحيان الإنسان قد تأتيه أفكار واعتقادات خاطئة، وتكون ذات محتوى سيئ جدًّا، مثلاً المريض المكتئب اكتئابًا شديدًا قد تُهيمن عليه فكرة أن الحياة لا داعي لها، وأنه يجب أن يُنهي حياته. هذه فكرة قبيحة جدًّا، وفكرة سيئة جدًّا، هي ليست فكرة وسواسية وليس سببها الوسواس، إنما سببها الاكتئاب النفسي.
شخص آخر قد يكون مُصابًا بمرض مثل مرض الفصام - وهو مرض رئيسي - تأتيه فكرة أن بعض الناس يتجسسون عليه، الزوج تأتيه فكرة سيئة جدًّا ظنانية حول زوجته، هذه ليست فكرة وسواسية، إنما هي فكرة ظنانية مرضية تُسمى بالأفكار الاضطهادية.
هذه هي الأمثلة التي يكون محتوى الأفكار السيئة قائمًا عليها، فالوساوس تستحوذ على جزءٍ كبيرٍ جدًّا من الأفكار السيئة، لكن هنالك أفكار سيئة ذات منشأٍ آخر كما أوضحنا لك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تسنيم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا.
الإجابة على سؤالك هذا تُرجعنا إلى تعريف الوسواس، ونقصد بذلك الوسواس القهري، فهو: إمَّا فكرة، أو فعلٍ، أو صورةٍ ذهنية، أو نوعٍ من المخاوف، أو الشكوك، أو الطقوس والأفعال التي يقوم الإنسان بها، وكل هذا يحسُّ الإنسان كأنه مُجبرٌ عليه، بالرغم من قناعة الإنسان أن الأفكار والأفعال ناشئة منه، ويحاول أن يصدَّها ويردَّها لكنه يجد صعوبة في ذلك، وإن لم يتبعها يجد قلقًا شديدًا.
الفكر الوسواسي لا شك أنه فكر متسلط، في معظم الأحيان تكون الأفكار حول أمور حسَّاسة، أمور الدين، أمور جنسية، شكوك وشيء من هذا القبيل، فهي في مجملها أفكارٌ سيئة.
لكن لا نستطيع أن نقول أن كل الأفكار السيئة التي تطرأ على عقل المسلم هي وسواسية، الإنسان قد تأتيه بعض الخواطر السيئة جدًّا، ولا تكون متسلطة عليه، ولا تكون مستحوذة عليه، قد تكون عابرة، أو قد تكون مستمرة، وفي هذه الحالة ما دامتْ لا تحمل صفات وسمات الوساوس لا نستطيع أن نقول أنها وساوس.
في بعض الأحيان الإنسان قد تأتيه أفكار واعتقادات خاطئة، وتكون ذات محتوى سيئ جدًّا، مثلاً المريض المكتئب اكتئابًا شديدًا قد تُهيمن عليه فكرة أن الحياة لا داعي لها، وأنه يجب أن يُنهي حياته. هذه فكرة قبيحة جدًّا، وفكرة سيئة جدًّا، هي ليست فكرة وسواسية وليس سببها الوسواس، إنما سببها الاكتئاب النفسي.
شخص آخر قد يكون مُصابًا بمرض مثل مرض الفصام - وهو مرض رئيسي - تأتيه فكرة أن بعض الناس يتجسسون عليه، الزوج تأتيه فكرة سيئة جدًّا ظنانية حول زوجته، هذه ليست فكرة وسواسية، إنما هي فكرة ظنانية مرضية تُسمى بالأفكار الاضطهادية.
هذه هي الأمثلة التي يكون محتوى الأفكار السيئة قائمًا عليها، فالوساوس تستحوذ على جزءٍ كبيرٍ جدًّا من الأفكار السيئة، لكن هنالك أفكار سيئة ذات منشأٍ آخر كما أوضحنا لك.
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد
www.islamweb.net