تغير مستواي في الثانوية عنه في الإعدادية.. فما العمل؟
2015-09-01 03:28:11 | إسلام ويب
السؤال:
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا بنت، أبلغ من العمر 16 سنة، كنت من الممتازين في الدراسة، وأداوم على حل الواجبات، والمشاركة داخل القسم والقيام بالنشاطات؛ لكن هذا قبل تقديمي لامتحان نهاية التعليم المتوسط (الإعدادي) حينما حصلت على معدل بتقدير: جيّد جدَا.
بعدها انقلبت الموازين (مرحلة الثانوي) أصبحت لا أهتم بالدراسة، وأصبحت في تقهقر مستمر، وينتابني خجل كبير داخل القسم، وأصبحت أكره الدراسة، وأفضل البقاء في البيت.
أفيدوني بنصائح من فضلكم.
جزاكم الله خيرا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائلة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك في استشارات الشبكة الإسلامية، نتمنى لك دوام الصحة والعافية.
ابنتنا العزيزة أولاً: نقول لك الحمد لله على تفوقك، ودخولك المرحلة الثانوية، فهذا النجاح تتمناه كثير من الفتيات في سنك، فتصوري الحال في حالة الفشل، وتصوري الحال إذا لم تحقق أحلامك وأهدافك، وتصوري الحال إذا رأيت كل زميلاتك وصديقاتك في الثانوية وأنت ما زلت في الإعدادية، أكيد ستكون مشاعرك وردة فعلك مختلفة.
ابنتنا العزيزة: انتفال الشخص من مرحلة إلى مرحلة عملية تصحبها كثير من التغيرات، وذلك لاختلاف المرحلتين في العديد من الأشياء، والمطلوب هو إيجاد طرق للتعايش والتأقلم مع المرحلة الجديدة، فإن كان لديك صديقات عزيزات في المرحلة السابقة فابحثي عن من يملأ هذا الفراغ في المرحلة الحالية.
وإن كنت متوافقة مع أسلوب الدراسة، ونظم وقوانين المرحلة السابقة؛ فابحثي عن طرق للتوافق مع متطلبات المرحلة الحالية، وإن كانت لديك طرق معينة في تحمل المسؤولية في المرحلة السابقة؛ فابحثي عما يزود قدراتك لتحمل المسؤولية في المرحلة الحالية.
وكما تعلمين فإن هذه المرحلة من العمر فيها كثير من التغيرات الجسمية والنفسية والاجتماعية، وتتطلب من الشخص التوافق والتكيف بطرق تجعله يستوعب هذه التغيرات، فلا تنطوي حول نفسك، وتركزي على ذاتك أكثر من المطلوب، ولا تقارني نفسك بمن هم أفضل منك في القدرات والامكانيات والصفات الشخصية، وتجنبي الصفات التي تؤدي للشعور بالنقص، مثلا الرغبة في بلوغ الكمال، سرعة التسليم بالهزيمة، التأثير السلبي بنجاح الآخرين، التلهف إلى الحب والعطف، الحساسية الفائقة، افتقاد روح الفكاهة.
ونوصيك بالمداومة على فعل الطاعات، وتجنبي فعل المنكرات، وليكن همك هو إرضاء المولى عز وجل، وليس الناس، فبرضاه يكتب لك القبول بين الناس.
فإذا تحسن مزاجك، وزادت دافعيتك؛ ستنجزين إن شاء الله مهامك الدراسية بنجاح، فالمطلوب في هذه المرحلة هو وضع الأهداف واضحة، سواء كانت قريبة أم بعيدة، فالسير من غير هدف مجهود مبدد.
نسأل الله تعالى لك التوفيق.