أنهيت علاجي ولا زالت الأعراض تنتابني، فهل هذا دليل على أن العلاج لم يناسبني؟
2015-08-25 04:49:05 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
استخدمت سيروكسات سي ار 12.5 لمدة 4 شهور، كل يوم حبة مثلما وصفت لي، وقد أنهيت العلاج –والحمد لله-، ولكني إلى الآن أشعر برهبة وخوف من الخروج، على الرغم من أني أخرج، وينتابني شعور غريب بالغصة في حلقي، لدرجة أني لا أستطيع بلع ريقي أحيانا، وإذا ركبت السيارة أقرأ دعاء الركوب، ولكي تعبت من هذه الأعراض، فهل هذا دليل على أن الدواء لم يناسبني؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ربى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
الزيروكسات دواء ممتاز ودواء رائع جدًّا، ونحن وصفناه لك بجرعة صغيرة، ولكن قطعًا الدواء وحده لا يكفي، والمهم في الأمر هو أن تُثابري على الخروج، وأنت تقومين بذلك، وهذا أمرٌ جيدٌ، وحتى إن لم تحسِّي بالارتياح، أو أتاك شعور بالغصة بالحلق وضيقٍ وتوتُّرٍ؛ فهذا تفاعل إيجابي، وليس تفاعلا مرفوضا أبدًا، بشرط أن تواصلي الخروج، وبعد ذلك ستجدين أن الشعور بالغصة والضيق قد تلاشى تمامًا، ويجب أن تُحضِّري نفسك نفسيًا بصورة إيجابية.
من الواضح أن لديك قلقا توقعيا، والقلق التوقعي يُعالج من خلال التجاهل، لا بد أن تتجاهلي ذلك تمامًا، وأن تصرفي انتباهك عنه تمامًا، وتُقدمي على الحياة بصورة أكثر إيجابية، وأنت بفضل الله تعالى مُقدمة على الزواج، وهذا حدث جميل وحدث طيب، يجب أن يشغلك أكثر ممَّا يشغلك التفكير في ركوب السيارة أو شيء من هذا القبيل.
إذًا تحقير القلق التوقعي، المواصلة في الخروج، أعتقد أن هذا مهمٌّ جدًّا، وأيضًا التمارين الاسترخائية، وممارسة شيء من الرياضة، ودائمًا حُسن إدارة الوقت يُساعد الإنسان أن يتخلص من مخاوفه وتوتراته وقلقه.
لا أعتقد أنك في حاجة للمزيد من الأدوية، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.