هل الزوجة بعد أن تصبح أماً تحتاج إلى الرومانسية والاهتمام؟
2015-08-17 01:55:50 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,
أنا شاب متزوج، وبعد شهر أكمل عامي الأول من الزواج, رزقني ربي بمولودي الأول قبل أسبوعين -والحمد لله- أضاف في قلبي الكثير من البهجة والفرحة, في بداية الزواج واجهتني عقبات كثيرة متعلقة بالحياة الزوجية كمسألة الاندماج وصمت الزوجة، والحياة الجديدة, ولكن بفضل الله وبفضل قراءة الكثير من الاستشارات كان لديّ وعي بالمتغيرات الحاصلة من حداثة عهد بالزواج، والوحم والحمل، وبالتالي مرت الأمور بسلام.
سؤالي هو: بعد قدوم المولود ما هي أكبر التحديات التي ستواجهنا كزوجين؟ وما هي أغلب الأخطاء التي يقع فيها حديثي الزواج الذين يرزقون بمولودهم الأول لكي نتفاداها؟
أنا أسأل عن الشرّ مخافة أن نقع فيه, وهل الزوجة بعد أن تصبح أماً لا تزال بحاجة إلى الرومانسية والاهتمام والصبر كأيامها الأولى، أم أنّ طبيعة المرحلة تحتمّ علينا أموراً وواجباتٍ أخرى؟ وهذا الطفل الصغير ما حقه عليّ إلى أن يكبر ويرشد بإذن الله؟
وجزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yousef حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الكريم- في موقعك، ونشكر لك هذا السؤال الرائع، ونسأل الله أن يصلح الأحوال ويحقق في طاعته الآمال.
هنيئًا لكم بالمولود الموهوب، وبورك لكم فيه، وأنبته ربنا نباتًا حسنًا، وجعل فيه قرة العين، ونفع به وبكم البلاد والعباد، وأعانكم على شكر ربنا الوهاب.
نحيي رغبتك في التعلم، واجتهادك في معرفة الثقافة الأسرية والتربية، ونتمنى أن تشاركك الزوجة الاهتمامات، وندعوك إلى متابعة البرامج الصوتية في موقعك، ومنها برنامج قواعد السعادة الأسرية، وبرنامج الأسرة السعيدة، والذي نتمنى أن تركز فيه على الحلقات رقم عشرون فما بعدها؛ لأن فيها حديث عن الفئة العمرية التي تسأل عنها.
وأرجو أن تعلموا بأن المولود الجديد بحاجة إلى الدعاء، والحب، والإشباع العاطفي.
- ويحتاج أيضًا للرضاعة الطبيعية، مع ضرورة الاهتمام بصحة الأم وغذائها، والقدوة الحسنة، والمحافظة على سمعه فلا يسمع إلا خيرًا، وعلى بصره فلا يبصر إلا خيرًا، تحصينه بالأذكار والرقية الشرعية، وتنميه مهاراته الحركية واللفظية والعلمية.
- تلاوة القرآن وترديد الأذكار إلى جواره، الاعتدال في الاهتمام به، والاتفاق على خطة موحدة في تربيته.
- تجنب الصراخ والقسوة في التعامل معه.
أما بالنسبة للزوجة فهي بحاجه إلى مشاركتها وملاطفتها ومساعدتها، وإظهار الفرح بها وبطفلكما، أيضًا مواصلة أسلوب الرومانسية، الصبر عليها وتقدير ضعفها وعظم مسؤوليتها، عدم مقارنتها بغيرها، ومشاركتها في الطاعات وتشجيعها على فعل الخيرات، ففي ذلك صلاح الأزواج والزوجات قال تعالى: { وأصلحنا له زوجه إنهم كانوا يسارعون في الخيرات ويدعوننا رغبًا ورهبًا وكانوا لنا خاشعين }.
وهذه وصيتنا لكم بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسعد بالاستمرار في التواصل، ونسأل الله أن يسعدكم ويوفقكم.