أعاني من اضطراب في الدورة وظهور أعراض البواسير على الرغم من سلامة الفحص.. فما المشكلة؟
2015-08-11 06:33:23 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
السؤال الأول:
أبلغ من العمر 24 سنة، مشكلتي عدم انتظام الدورة الشهرية وقلتها منذ 6 أشهر تقريبا، تتقدم قبل موعدها بأسبوع أحيانا، أو 4 أيام أحيانا.
أول يوم نزولها يكون طبيعيا، وتبدأ تقل بالتدريج ثاني وثالث يوم ثم تنقطع، وتظل في اليوم الرابع والخامس ينزل دم قليل جدا، ولا أعاني إلا في أول يومين من ألم شديد أسفل الظهر.
لاحظت منذ أشهر ظهور بعض الشعيرات حول حلمة الثدي، ولا أعاني من زيادة مستوى ظهور الشعر في الجسم عامة، وخائفة جدا وأوسوس من أن يكون لدي تكيس أو ما شابهه، فهل يعد طبيعيا قلة الدم؟
وآخر ثلاثة دورات كانت بتاريخ:
12/5/2015
8/6/2015
1/7/2015
السؤال الثاني:
منذ اضطراب دورتي وأنا أعاني من وخز وألم شديد في المستقيم، يستمر لحوالي دقيقتين، بعدها يختفي الألم، ولكني لاحظت أيضا ظهور لحمة صغيرة أحس بها عند التبرز، تخرج أحيانا، وأحيانا لا أحس بوجودها.
ذهبت لإحدى العيادات، وتم عمل أشعة سونار لي، وقالوا لي: قد تكونين مصابة بالبواسير، ولكن بعد الأشعة ظهرت النتيجة سليمة، ولكن هذه أعراضها، وأنا خائفة على الرغم من أن الألم اختفى، ولا يوجد لدي إمساك ولا أعراض أخرى.
أفيدوني أرجوكم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ روح مشاعر الأمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال وصف نزول الدورة الشهرية: يتضح وجود ضعف في التبويض أدى إلى خلل في التوازن الهرموني وإلى نقص هرمون البروجيستيرون الناتج عن التبويض، والذي يؤدي إلى بناء بطانة الرحم، ومع نقصه آخر الشهر تنزل الدورة الشهرية بشكل منتظم.
ويصبح هرمون الأستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي قد تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، أو يحدث تنقيط أو نزول إفرازات بنية، أو تتأخر الدورة الشهرية لعدة شهور حسب حالة الخلل الحادث.
وكسل الغدة الدرقية وارتفاع هرمون الحليب من الأسباب التي تؤدي إلى ضعف التبويض وتأخر الدورة الشهرية، وبالتالي فمن الضروري إجراء تحليل وظائف الغدة الدرقية TSH & Free T4، وفحص هرمون الحليب prolactin وتناول العلاج حسب نتيجة التحليل، وذلك تحت إشراف الطبيبة المعالجة، مع تناول حبوب Fesrose F التي تحتوي على الحديد وعلى فوليك أسيد، مع أخذ حقنة واحدة من فيتامين د 600000 وحدة دولية في العضل كل 6 شهور؛ لأنها مهمة للتقوية العظام، وللوقاية من مرض الهشاشة فيما بعد.
مع ضرورة إنقاص الوزن في حال زيادته؛ لأن السمنة تعتبر من أهم أسباب التكيس على المبايض، وارتفاع هرمون الذكورة الذي يؤدي إلى ظهور حب الشباب وظهور الشعر الغير مرغوب فيه، وإنقاص الوزن يتم من خلال الحمية، ومن خلال المشي والرياضة، ولا مانع من تناول أقراص جلوكوفاج 500 بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، فلا بد من تناوله.
ويمكنك من أجل تنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وضبط مستوى الهرمونات:
تناول حبوب دوفاستون Duphaston 10mg، وهي هرمون بروجيستيرون صناعي يؤخذ قرصا مرتين يوميا، من اليوم ال 16 من بداية الدورة وحتى اليوم ال 26 من بدايتها، ثم تتوقفين عنه حتى تعطي الفرصة للدورة بالنزول، ويتكرر ذلك لمدة 3 إلى 6 شهور حسب انتظام الدورة الشهرية، مع الاهتمام بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، مع تناول أعشاب البردقوش والمرمية وحليب الصويا، ولكل ذلك بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في علاج التكيس، وتحسين التبويض، وبالتالي تنظيم الدورة الشهرية.
واللحمة الصغيرة التي تظهر وتختفي في الغالب بواسير من الدرجة الثانية، وعلاجها سهل من خلال:
تناول كبسولات دافلون 500 مج، كبسولتين ثلاث مرات يوميا لمدة 4 أيام، ثم كبسولتين مرتين يوميا لمدة ثلاثة أيام، وبعد ذلك كبسولتين يوميا مرة واحدة لمدة 3 شهور، مع ضرورة وضع تحاميل شرجية مثل: بروكتوهيل مرتين يوميا، ومرهم دهان حول الشرج من الداخل والخارج.
ولتجنب الإمساك: يجب الإكثار من السوائل والألياف في الطعام، من خلال:
- شرب المزيد من الماء.
- وتناول السلطات مع زيت الزيتون والخبز الأسمر.
- وشوربة الشوفان والحبوب.
- وتلبينة الشعير، وهي عبارة عن مغلي ملعقتين شعير مطحون في كوب حليب دافئ قبل النوم.
وكل ذلك يساعد على إخراج لين، وعلاج البواسير من الدرجة الأولى والثانية -إن شاء الله-.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.