أبي يريدني أن أدرس العلوم وأنا أريد الطب فماذا أفعل؟
2015-07-22 07:24:02 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أدرس في كلية العلوم، بناء على رغبة أبي، ولكنني أريد أن أدرس الطب، وأبي يحاول أن يزرع فيني حب المواد العلمية، ولكنني حينما التحقت في الجامعة، وجدت أحلامي تحطمت، فأنا أود أن أكون طبيبة، وأبي لا يريد، صليت الاستخارة عدة مرات، وسألت الله هل أكمل بمجال العلوم أم أدرس الطب، فلم أجد أي نتيجة أو شعور أو حلم، لقد اقترب موعد التسجيل للعام الجديد، وأنا حقاً لا أعلم ماذا أفعل، كم أتمنى أن أصبح طبيبة، ولكنني أخاف من معصية أبي، فلا أوفق فـي دراستي، والدي دائماً يقول اسمعي نصيحتي وها أنا سمعتها، وقلبي يتألم لعدم دراستي للطب، ودموعي تذرف دون إرادة كلما رأيت طلاب الطب، وأجد صعوبة في الدراسة في كلية العلوم، فـماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ عبوثة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونحيي فيك الرغبة في إرضاء والدك، ونسأل الله أن يجعل ذلك سببا للتوفيق وصلاح الأحوال، وأملنا في الله أن يحقق لنا ولكم الآمال.
حبك للمواد العلمية سوف يكون سببا لتوفيقك في كلية العلوم بعد توفيق الحي القيوم، ورغم أننا نتمنى دائما أن يترك الآباء الأبناء على راحتهم، إلا أننا نسعد عندما تلبى رغبة الآباء والأمهات، ونحب أن نؤكد لك أن أبواب التميز واسعة، وأن أمتنا بحاجة إلى كل التخصصات، وأن التميز المطلوب إنما يحصل بإحراز أعلى الدرجات، ثم بمواصلة الدراسات، والدخول إلى عالم التخصصات، فنحن نريد المبدعات، ونرغب في من يمكن أن يضفن الجديد.
وإذا كنت قد سمعت نصيحة الأب، فأرجو أن لا تحزني، ولا تبكي، ولكن اجتهدي في الدراسة، واجعلي التفوق هو الهدف، واستعيني بالله عز وجل، ولن يخذل الله من تستخير وتستشير وتطيع والدها رغبة في ثواب الله، وليس من الضروري أن ترى من تستخير حلما أو علامة، فتكيفي مع الوضع، واصرفي جهدك وتفكيرك للمذاكرة بعد أداء الفرائض، واسألي الله توفيقه والسداد.
وهذه وصيتنا لك، بتقوى الله، وثقي أن لوالدك وجهة نظر، ومعظم الناس يعتقدون أن فرص الطبيبات في الحياة الأسرية المبكرة قليلة، كما أن ظروف عمل الطبيبات لا تخلوا من الصعوبات، إلى غير ذلك من الاعتبارات، ونسأل الله أن يوفقك وأن يرفعك عنده درجات.
سعدنا بتواصلك، ويفرحنا استمرارك في التواصل مع موقعنا، وزادك الله برا بوالدك وتوفيقا في حياتك.