الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فجر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله تعالى أن يتقبَّل من الجميع الطاعات، وأن يجعلنا جميعًا من عُتقائه من النار، ويُسعدنا – أيتها الفاضلة الكريمة- أن نهنئك بالزواج، وأسأل الله تعالى أن يتمَّ على خير، وأن يجعله زواج – أنت وزوجك – محبة وسكينة ورحمة.
فيما يخص موضوع الشعر، إن شاءَ الله سوف يفيدك الأخ الدكتور محمد علاَّم حول استفساراتك، أما أنا من الناحية النفسية أقول لك:
من المفترض أنت الآن أن تكوني في حالة سرور وطمأنينة وشعور بالأمان والمستقبل المُشرق، فالزواج أمرٌ جميل، وهو أمنية لكل شاب وشابة، وهو ميثاق غليظ، فيا أيتها الفاضلة الكريمة: هذا الصراخ الذي يأتيك دائمًا أو أنت نائمة – كما ذكرت – هو دليل على وجود قلق، ودليل على أنك حساسة بعض الشيء، فأرجو أن تتحدثي عمَّا بداخلك، ألا تكتمي، الجئي دائمًا إلى التفريغ النفسي، وأنصحك بممارسة تمارين استرخائية، وموقعنا لديه استشارة تحت رقم (
2136015) أوضحنا فيها كيفية ممارسة تمارين الاسترخاء، أرجو أن تستفيدي من هذه الاستشارة، فهي جيدة جدًّا.
حسن إدارة الوقت، تجنب النوم النهاري، الحرص على النوم الليلي المبكر، الحرص على أذكار النوم ... هذا كله يجعل الإنسان يستقر نفسيًا، ويزيل الظواهر التي تحدثت عنها.
لا مانع -أيتها الفاضلة الكريمة- أن تتناولي أحد مضادات القلق البسيطة، وأعتقد أن عقار (تفرانيل Tofranil) والذي يعرف علميًا باسم (امبرمين Imipramine)، سيكون دواءً مناسبًا لك، هو في الأصل مضاد للاكتئاب، لكن بجرعات صغيرة مضاد للقلق أيضًا، وأنت تحتاجين أن تتناولي الدواء بجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة شهرٍ، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يوم لمدة شهرٍ آخر، ثم توقفي عن تناول الدواء.
لا بد أن يكون الآن توجُّهك ومشاعرك وأفكارك إيجابية ومتجهة نحو الزواج.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.
ـــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان.
وتليها إجابة الدكتور محمد علام، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية.
ـــــــــــــــــــــــــ
بالنسبة لمشكلات الشعر المتعلقة بمظهره الخارجي مثل الخشونة والتجعد وغيرها من الأمور الأخرى، فيجب أن تعلمي -أختنا الفاضلة- أن طبيعة الشعر ودرجة تجعده، ولونه وكذلك طوله (فترة نمو الشعر التي تعطي له الطول المختلف من شخص إلى آخر) ومعدل نموه، وكثافته تختلف من شخص إلى آخر، ومن عرق إلى آخر، ولا يمكن تغيير تلك الأمور؛ لأنها مرتبطة بالتكوين الجيني للشخص، ولكن يجب التأكد من توافر العوامل المثالية التي تجعل الشعر ينمو في أفضل صورة بالنسبة لكل شخص، والتأكد من عدم إصابتك بأي مشكلات صحية، أو أمراض تؤثر على نمو الشعر بشكل مثالي مثل: الأمراض المزمنة، وأمراض الغدة الدرقية، الحميات الغذائية غير الصحية، ونقص تناول البروتين في الوجبات، نقص الحديد، أو نقص عدد كرات الدم الحمراء، والأنيميا، تناول بعض الأدوية، التوتر والقلق وغيرها من الأمور الأخرى.
من الأمور المهمة جدا أيضا في العناية بالشعر هي التعامل بواقعية مع نوع الشعر الخاص بكل شخص، وعدم محاولة تغيير طبيعته من شكل إلى شكل آخر، وبالأخص باستخدام كريمات الفرد، أو الكي بمكواة السيراميك وبالأخص بدرجة حرارة عالية، أو السشوار الساخن لفترات طويلة حتى لو قمت بترطيب الشعر قبل ذلك كما ذكرت؛ لأن ذلك لو أعطى نتيجة مرضية وقتية فإنه مع التكرار سوف يؤدي إلى ضرر بالغ بالشعر مثل تقصف الشعر وجفافه، وربما تقطعه وجعله قصيرا وغير صحي، وأتصور أن المعلومات التالية سوف تكون مفيدة في كيفية العناية بالشعر والصحة العامة والتغذية كما ذكرت حتى تجعلي شعرك ينمو في أفضل صورة، وبشكل مثالي بالنسبة لطبيعته:
• الاهتمام بالتغذية الصحية، لا بد أن تحتوي على كمية مناسبة من البروتينات الحيوانية، والفيتامينات والمعادن، وشرب كمية كافية من الماء يومياً.
• الاهتمام بالصحة العامة، وممارسة الرياضة لتنشيط الدورة الدموية لفروة الرأس، وتجنب التوتر والقلق، وأخذ قسط كاف من النوم يومياً.
• غسل الشعر باستخدام الشامبوهات، وتجنب استعمال الصابون بأنواعه، على أن يكون الغسل متباعداً، وعادة ما يكون ذلك بمعدل من مرتين إلى ثلاث بالأسبوع، وتجنب استعمال الماء الساخن.
• يجب استخدام منعم الشعر Conditioner مع غسل الشعر باستمرار، لأنه بمثابة المرطب للشعر، يمكن استخدام الشامبوهات العادية المتداولة والبلسم الخاص بكل نوع، واختاري النوع الأنسب لك، الذي يجعل الشعر أسهل في التعامل، والتصفيف بعد الاستحمام، وقد يساهم ذلك في علاج أو التخفيف من مشكلتك.
• يفضل تجفيف الشعر برقة بالفوطة، ويفضل أن يتم تسليك التشابك بالأصابع، ثم بداية التسليك باستخدام مشط متباعد الأسنان من أسفل إلى أعلى، ثم استخدام الفرشاة في النهاية.
• لا تضعي أي مستحضرات يوجد بها كحول مثل: الجل، والموس، وسبراي الشعر على الشعر عند تصفيفه.
• تجنبي فرد الشعر بالكريمات الكيميائية، أو بالتسخين، وكذلك تغيير اللون بالصبغات باستمرار، وبالأخص التي تحتوي على الأمونيا.
أيضا في حالتك يمكن عمل حمامات زيوت طبيعية بصورة متكررة مرة أسبوعيا لترطيب الشعر، ويمكن استخدام الزيوت الطبيعية النقية المعلومة المصدر والمصرح لها بالتداول، وأيضا استخدام البلسم الذي يشطف أثناء الاستحمام بعد غسيل الشعر بالشامبو من الأمور المهمة أيضا لترطيب الشعر كما ذكرت سابقا، وأخيرا يوجد حاليا أنواع من الماسكات الجيدة وأنواع من البلسم التي تترك على الشعر بعد الاستحمام وبالأخص للأطراف، ويمكن استعمال أنواع مصنعة بواسطة شركات متخصصة في العناية بالشعر ومهتمة بجودة مستحضراتها مثل: Phytokeratin serum, Phyto 7 or 9, Decros nourishing and reparative conditioner or Nutricerat serum.
لا مانع من استخدام أجهزة الليزر المنزلية، وبصفة عامة يجب حلاقة الشعر قبل جلسة الليزر حتى لا يحترق الشعر على سطح الجلد ويسبب مشكلات، ويكون التأثير أكثر تحديدا على بويصلة الشعر من الداخل، ومن الممكن اختيار نوع من الأنواع المصرح لها بالتداول في البلد الذي تقطنين به، ويجب مراعاة أن يكون مصنعا بواسطة شركات عالمية مهتمة بجودة وأمان منتجاتها، مثل: Remington, Tria, Philis, Beurer، وقومي بمراجعة الملحقات المرفقة، وقارني ما هو مناسب لمكان الإزالة المطلوبة.
يجب اتباع التعليمات المرفقة مع الجهاز بدقة، واستخدام القوة المناسبة للأماكن المختلفة، وطبقاً للون البشرة كما هو مبين على الجهاز، وموجود في التعليمات المرفقة، وتلك هي أهم نصيحة، حتى تتجنبي حدوث الآثار الجانبية، من حرق واختلاف في التصبغ، وحدوث آثار أو ندب -لا قدر الله-.
الليزر الموجود في العيادات والمراكز الطبية المتخصصة أكثر فعالية من الليزر المنزلي، وتوجد أنواع من الليزر المستخدم في المراكز والعيادات الجلدية المتخصصة بأطوال موجية مختلفة؛ لتلائم ألوان الجلد المختلفة، ويمكن كذلك التحكم في الطاقة اللازمة لإزالة الشعر بشكل كبير في الأجهزة الطبية لإحداث الأثر المطلوب.
وفقك الله وحفظك من كل سوء.