أشتكي من اللون الأسود في الأماكن الحساسة.. فكيف أتخلص منه نهائياً؟
2015-07-13 03:51:03 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشكلتي في الفرج وفتحة الشرج -أكرمكم الله-، فلونها أسود، وبشرتي حساسة وتؤلمني، فلا أستطيع إزالة الشعر بالحلاوة، وبالوقت نفسه أريد التخلص من الشعر بشكل نهائي، ولكنني سمعت بأن إزالة الشعر بالليزر تؤدي إلى منع الحمل -لا قدر الله-، أريد التخلص من اللون الأسود في تلك المناطق، فأن أحب الاهتمام بنفسي، وأريد معرفة سبب السواد، وهل إزالة الشعر بمكينات إزالة الشعر يسبب ذلك السواد، أم ماذا؟ وهل إزالتة الشعر والتخلص منه بشكل نهائي أمر جيد، أم أنه سيختفي لفترة قد تكون طويلة أو قصيرة ثم يعود الشعر بالنمو مرة أخرى؟ وأريد معرفة حكم الدين في إزالة الشعر من المناطق الحساسة نهائيا؟
وشكراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حنين حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من الناحية الشرعية، إزالة الشعر من المناطق التي طلب الشارع إزالة الشعر منها، وهي العانة، والإبطين، فإن إزالة الشعر من المناطق مأمور به شرعاً على جهة الاستحباب، وإذا أراد الشخص أن يزيله بالكلية مع عدم حصول ضررٍ عليه فلا حرج عليه في ذلك، أما إذا حصل الضرر فإن الشريعة قائمة على مبدأ لا ضرر ولا ضرار، وستفيد الأخت الفاضلة الدكتورة رغدة -إن شاء الله- بما يفيدك من الناحية الطبية.
نسأل الله تعالى لك التوفيق والسداد
++++++++++++++++++++++++
انتهت إجابة: الشيخ/ أحمد الفودعي ... مستشار الشؤون الأسرية والتربوية.
تليه إجابة: د. رغدة عكاشة ... استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم.
++++++++++++++++++++++++
بالنسبة لإزالة الشعر من منطقة الفرج بأي طريقة كانت، حتى لو بالحلاقة بالماكينة الكهربائية، فإنه لا يسبب أي مشكلة، أو ضرر من ناحية الحمل مستقبلا، فاطمئني، ولا تقلقي من هذه الناحية.
وبالنسبة لاستخدام الليزر كطريقة لإزالة الشعر بشكل دائم في منطقة الفرج، فهذا ممكن، لكن يجب عمل تقييم جيد للحالة قبل الإقدام على ذلك، لمعرفة إن كان الليزر يناسبك، وعادة ما تحتاج المنطقة إلى (6 - 8) جلسات، بفاصل ستة أسابيع بينها، والنتائج المتوقعة هي أن يزول ما يقارب (80 - 95) بالمئة من شعر المنطقة.
بالنسبة للسواد في منطقة الفرج، فهذا أمر طبيعي جدا، فالمنطقة التناسلية هي من أغنى المناطق في للجسم بالخلايا الصباغية، وبالتالي هي أغمق من باقي مناطق الجسم، ولهذا أيضا علاقة بلون البشرة الأصلي، وهذا الكلام ينطبق على الجنسين الذكور والإناث، لكن ولأن المنطقة هي دائما مغطاة، فيصعب على الناس إدراك فارق اللون كما يحدث مثلا في لون بشرة الوجه.
لذلك أقول لك -يا ابنتي- إن ما تشتكين منه هو أمر طبيعي جدا، ولا مشكلة في ذلك، ولا أنصح باستخدام كريمات التبييض في المنطقة التناسلية؛ لأنها هي نفسها قد تسبب الحساسية والإكزيما والحكة، فتزيد التخريب والاسوداد بدل أن تحسنه، وإن أعطت أي نتائج، فإنها ستكون نتائج مؤقتة فقط، ستزول بمجرد إيقاف هذه الكريمات.
نسال الله عز وجل أن يوفقك إلى ما يحب ويرضى دائما.