أجريت عملية في الركبة منذ أشهر ولا زلت أعاني من بعض المشاكل؟
2015-07-26 05:47:46 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
أجريت قبل 7 أشهر عملية لترميم الرباط الصليبي الأمامي، وإصلاح لتمزق بسيط في الغضروف الهلالي، وكانت العملية بتقنية (DIDT) تابعت بعدها علاجا طبيعيا، لكن بعد مرور شهرين ونصف أحسست بألم شديد، ولم أتمكن من المشي إلا باستعمال عكازين، ولم أستطع فرد رجلي أو ثنيها.
بعد مراجعة الطبيب، وعمل أشعة عادية، تبين أن أحد المسامير المثبتة خرج من مكانه، والسبب مجهول لي وللطبيب، أمر الطبيب بعدها بإجراء عملية جراحية ثانية ومستعجلة لإزالة المسمار، وتم ترميم الرباط مرة ثانية، وهذه المرة باستعمال الوتر الرضفي أي تقنية (KJ) وكانت ناجحة والحمد لله.
مرت الآن (4) أشهر على العملية الثانية، وأتابع علاجا تأهيليا؛ لأني فقدت تقريبا عضلات الفخذ بعد العمليتين، الآن -ولله الحمد- فرد رجلي وثنيها كاملا، عضلات الفخذ لا زالت ضعيفة جدا، لكنها تتطور، والفارق بينها وبين الفخذ الآخر يقدر بـ(6) سم، ولا تزال هنالك بعض الانتفاخات، والألم يكاد يكون معدوما أو يكون عابرا في بعض الأحيان.
المشكلة التي تؤرقني هي أني أحس أن ركبتي لحد الآن غير مرنة، وأحسها ثقيلة، وهذا ما يعيق الحركة الطبيعية للمفصل خاصة عند المشي، وخاصة بعد الخمول وعدم ممارسة أي نشاط.
أشعر بفرقعة في المفصل خاصة عندما أكون جالسا وأحاول النهوض، أي عند وصول الساق للفرد الكامل، أما عند الثني فنادرا ما تكون هناك طقطقة، لكن الملاحظ أن هذه الطقطقة بدأت في التناقص بشكل ملحوظ، وحتى عند حدوثها لا تكون مصحوبة بآلام.
أرجو منكم الإجابة، وشرح الأعراض بالتفصيل الممل؛ لأني في حيرة من أمري.
وجزاكم الله عنا خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
شكرا على التواصل مع الشبكة الإسلامية.
كما ذكرت فإن الفخذ ما زالت ضعيفة، وهناك ضمور في العضلات، فهناك (6) سم اختلاف في حجم الفخذين، وهذا يشير إلى أن الفخذ في الرجل المتضررة فيها ضمور، وهي أضعف من الرجل الأخرى، وهذا يحتاج لوقت حتى تعود إلى الوضع الطبيعي، إلا أنه مهم جدا أن تستمر في البيت على إجراء تمارين تقوية عضلات الفخذ، وهذا هو سبب الشعور بأنها غير طبيعية، ومتى عادت العضلة إلى وضعها الطبيعي فإن هذه الأعراض تخف بإذن الله.
لذا فإن عليك ألا تتهاون في موضوع التمارين التي تجريها في البيت، وتستمر عليها، مع المتابعة مع الطبيب المشرف؛ لكي يكون مطلعا على تطور الحالة.
أما الفرقعة فتحدث عادة بسبب حركة الأربطة والأوتار حول المفصل، وإن كانت بدون آلام فلا يكون لها دلالة مرضية، أي أنها ليست بسبب مشكلة مرضية في الركبة، وعادة تتحسن مع تقوية العضلات.
أما إن كانت الفرقعة ناجمة عن مشكلة مرضية في المفصل، مثل تمزق غضروف المفصل، أو وجود خشونة في المفصل، فتترافق مع الآلام أثناء الحركة، لذا لا حاجة للقلق، وخاصة أنها -كما قلت- خفت بشكل كبير.
نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة.