الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ djaâfar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الأحلام في كثير من المواضع ذُكرتْ في القرآن كـ {أضغاث أحلام}، {وما نحن بتأويل الأحلام بعالمين} وهناك الحلم والرُّؤى، والرؤيا من الرحمن والحلم من الشيطان، كما ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- ذلك، وأرى -بناء على ذلك- أن ما يحصل معك هو أحلام، أو حلم واحد يتكرر، وعادةً معظم الناس يحلمون، بل يُقال إن الشخص العادي يُغطي خُمس وقت النوم في الأحلام، ولكن يختلف الناس في تذكُّر الأحلام أو الرَّؤى، فكل الناس يحلمون، ولكن يختلف الناس، فبعض الناس يتذكرون أحلامهم، وبعضهم لا يتذكرون، وهذا يختلف من شخصٍ لآخر، ولكن عادةً الأحلام المُخيفة يتم تذكرها، أو الأحلام الجميلة.
والكوابيس والأحلام المخيفة –كما ذكرتَ– ما هي إلا انعكاس لبعض القلق والتوتر الذي تحسُّ به في حياتك، ونحن -حقيقة- نرى أن الكوابيس والأحلام المزعجة نوع من التنفيس عن الشخص، فالأحلام هي للراحة النفسية في النوم، وبقية مراحل النوم هي للراحة الجسدية، فهذه الكوابيس أو الأحلام المزعجة ما هي إلا تنفيس عن بعض الاحتقان والقلق النفسي الذي تعاني منه، والحمد لله تعالى جاءت في شكل كوابيس، وهذا نرى إنه إفراغ لشُحنات وإفراغ للضغط النفسي، ولا نرى فيه مشكلة كبيرة تحتاج إلى العلاج سواء كان بالأدوية أو علاجًا نفسيًا، ما هو إلا انعكاس إلى أنك تعاني من بعض القلق والضغوطات النفسية.
فأرجو أن تتجاهل هذا الشيء، هذه الأحلام، ولا تشغل نفسك بها، وحاول إذا كانت هناك مشاكل فحاول حلَّها بنفسك ومساعدة الآخرين.
وللفائدة راجع علاج الكوابيس والأحلام المزعجة سلوكيا: (
2744 -
274373 -
277975 -
278937).
وفقك الله، وسدَّد خُطاك.