الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نرحب بك في إسلام ويب.
كما تفضلت وذكرت فإن فترة المراهقة وبدايات النضوج تحدث فيها تغيرات نفسية كثيرة جدًّا، تغيرات فسيولوجية، تغيرات هرمونية، مشاكل حول الهوية والانتماء، هذه كلها قد تؤدي إلى الوساوس، وقد تؤدي إلى شعور بعدم الطمأنينة، وتقلُّبٍ في المزاج، وشيء من الكدر، والمخاوف والقلق هي من الأعراض الشائعة جدًّا في هذه المرحلة.
هذه المرحلة يتم تجاوزها بأمانٍ وسلام لدى معظم المراهقين واليافعين، لكن في بعض الأحيان قد تتضخم الصورة ويكون هنالك عرض معين هو المهيمن والمسيطر، في حالتك وساوس حول الموت أعتقد أنها مُهيمنة ومسيطرة، وأنت قمت بتعزيز هذه المخاوف من خلال كثرة اطلاعك في الإنترنت، وسوء تأويل ما يُذكر حول الموت.
أيتها الفاضلة الكريمة، أنا أؤكد لك أن هذه الحالة حالة عابرة، توكلي على الله، أنت بخير، أنت في بدايات الحياة، وأمامك -إن شاء الله تعالى- مستقبل طيب ومُشرق، اصرفي انتباهك تمامًا من هذه الأعراض من خلال: تنظيم وقتك، الاجتهاد في دراستك، نحن الآن على أعتاب شهر رمضان الفضيل، موسم الخيرات والعبادة والسكون، فاستفيدي من هذا الوقت، وافتحي صفحة جديدة مع نفسك، مارسي التمارين الرياضية، عليك ببر والديك، وأن تكون لك أنشطة وفعاليات إيجابية داخل الأسرة، التواصل مع صديقاتك ومع معلماتك، هذا فيه خير كثير لك، ويا حبذا أيضًا لو ذهبت إلى أحد مراكز تحفيظ القرآن، وأنت - الحمد لله تعالى – من الذين يقومون الليل، فطوبى لك.
ومارسي التمارين الاسترخائية، ارجعي لاستشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015) سوف تجدين فيها الكثير من الإرشادات والتوجيهات حول كيفية ممارسة هذه التمارين.
وحقيقة الموت هي حقيقة أزلية، الخوف منه لا يزيد في عمر الإنسان ولا ينقص منه لحظة، سلِي الله تعالى أن يحفظك، وأن يُطيل عمرك في عمل الخيرات.
أنت لست في حاجة لأي علاجٍ دوائي، وبارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد.