الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ naser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكر لك أخِي كلماتك الطيبة، وأسأل الله تعالى أن ينفع بنا جميعًا.
لا أعتقد أن لديك مشكلة أساسية أبدًا، ونوبات الهلع شائعة جدًّا، وقد تكون لها أسباب، أو قد لا تكون لها أسباب، وهو نوع من القلق الحاد، ومعظم الذين يُصابون بنوبات الهلع كثيرًا ما يكون لديهم أصلاً الاستعداد لشيءٍ من القلق، لكن الأمر بسيط جدًّا.
أخِي الكريم: تحسُّسك لأوعيتك الدموية في الرأس، هذا دليل على القلق، وتوجد بعض الأدوية الدموية تكون سطحية جدًّا، والشخص القلق دائمًا يحسُّ بالنبض، البعض يحسُّ بالنبض في بطنه، والبعض يحسُّ بالنبض في يديه، أو في رأسه، وهكذا.
فيا أخِي الكريم، الأمر كله يتعلق بشيءٍ من القلق، الذي أخذ الطابع النفسوجسدي. والصداع –أخِي الكريم– أيضًا نشاهده كثيرًا مع القلق، ولا أعتقد أن صداعك له علاقة بالأنف أو الأذن أو الحنجرة أو النظر، لكن إن كان لديك أي شكوك حول نظرك أو الأذن أو الجيوب الأنفية، فيمكن أن تقابل الأطباء المختصين.
ويُعرف – أخي الكريم – أن النوم على وسائد مرتفعة أيضًا قد يؤدي إلى انشدادات عضلية في منطقة الرقبة، ممَّا يجعل الإنسان يتحسَّس عُروق رأسه، وكذلك قد يُصاب بشيءٍ من الصداع البسيط، فحاول أن تنام على شقك الأيمن على وسائد خفيفة، واحرص على أذكار النوم.
أخِي: سيكون من الجميل جدًّا أن تمارس تمارين رياضية؛ فالرياضة تزيل مثل هذه الشوائب القلقية التي تعاني منها. وتمارين الاسترخاء أيضًا ذات فائدة كبيرة جدًّا، فأرجو أن تطبقها، وعليك بالاطلاع على استشارة بموقعنا تحت رقم (
2136015)، فإن أخذ هذه التمارين بجدية والالتزام بها يفيد فائدة كبيرة جدًّا.
أخِي الكريم: عليك بالتواصل الاجتماعي، وأن تكون إيجابيًا في تفكيرك، ولا بد أن تتخذ قرارًا حازمًا في موضوع التدخين، وصدّقني –أخِي الكريم– أن التوقف عنه ليس بالصعب أبدًا، ونحن الآن على أعتاب شهر رمضان الكريم الذي أسأل الله أن يبلغنا إياه، وقطعًا هذه فرصة عظيمة لك لأن تتوقف عن التدخين.
بالنسبة للعلاجات الدوائية: أعتقد أن عقار بسيط مثل الـ (دوجماتيل Dogmatil) والذي يسمى علميًا باسم (سلبرايد Sulipride) سيكون مفيدًا لك، ولا داعي لعشبة القلب، والدوجماتيل تحتاجه بجرعة 50 ملجم صباحًا ومساءً لمدة شهرٍ، ثم 50 ملجم صباحًا – أي كبسولة واحدة – لمدة شهرٍ آخر، ثم توقف عن تناوله.
أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك كثيرًا على التواصل مع استشارات إسلام ويب.