أشعر بالتعاسة وعدم السعادة وأعاني من أفكار سلبية
2015-07-26 01:15:35 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أود أن أشكركم على جهودكم الرائعة، وأسأل الله لي ولكم التوفيق.
مشكلتي: أشعر دائما بأنني لا أحب أي شيء في الحياة, أشعر أنني أكره نفسي وشكلي، وأكره الآخرين، حتى إنني صرت أكره خطيبي جدا، مع العلم أنني في البداية كنت أحبه, أفكاري دائما سلبية، لا أعرف الأمل, اليأس دائما معي، ولا أجد طعما للسعادة.
هذه الحالة معي منذ خمس سنوات، لا أشعر إلا بالتعب والإرهاق والبكاء الدائم, عمري 23 عاما، وأشعر كأن عمري في السبعينات، لا يوجد لي روح لأي شيء، دائما محيطة بدوامة الأفكار السلبية.
علاقتي مع ربي تتغير للأسوأ، صرت أكره القيام بالعبادات، أحس أن جسمي ثقيل علي، ودائما يضيق صدري لأي شيء، ولم أعد أعرف معنى الصبر، حالتي تزداد سوءا دائما.
منذ الخطوبة وأنا أشعر بالتعاسة والعزلة، وأفكار مشوشة، ووجع في كل جسمي، ورغبة بالنوم، وزني أصبح يزداد، وهذا الشيء يسبب لي اكتئابا، ورغبتي بالجنس ازدادت، وغالبا أرى ناسا عراة بالمنام، وهذا الشيء يقلقني.
أريد أن أصلح علاقتي مع ربي، وعلاقتي مع نفسي، أريد أن أشعر بأنني سعيدة، وأن الحياة جميلة بنظري.
وجزاكم الله كل خير.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ israa حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الشكر لله، ونسأل الله أن يوفقنا إلى ما فيه خير الجميع.
ما زلت صغيرة –يا بنتي– لأن تحملي كل هذا الحزن والتعاسة في نفسك، يجب عليك النظر إلى الأشياء الإيجابية في حياتك، والحمد لله تمتْ خطوبتك وأنت في سن معقولة جدًّا، وتنتظرين الزواج، وتنتظرين مستقبلا مُشرقا إن شاءَ الله.
لا بد من المحافظة على العبادة حتى ولو كنت تجدين صعوبة في بعض الأحيان، جاهدي نفسك للمحافظة على الصلاة، لا تفوّتي الصلاة، اذكري الله، اطلبي من الله تعالى العون وإزالة الكرب عنك.
مارسي شيئًا من الرياضة، خاصة رياضة المشي؛ فإن الرياضة تُحسِّن المزاج، وتُحسِّن ما نشعر به.
حاولي في هذه الأشياء أن تتصلي بمعالج نفسي، تحتاجين إلى معالج نفسي؛ ليعلمك الاسترخاء بخطوات، فلا يجتمع الاسترخاء والضيق، إذا تعلمت كيف تسترخين إمَّا بأخذ النفس العميق، أو بواسطة العضلات، فإن شاء الله سيزول عنك معظم هذا الضيق الذي بك.
كما يمكنك أيضًا تناول بعض مضادات الاكتئاب، وفي هذه الحالة فإني أوصيك بدواء (بروزاك) عشرين مليجرامًا، كبسولة يوميًا بعد الأكل لعدة أشهر، ولنقل ثلاثة أشهر. هذا الدواء لا يزيد الوزن، ولا يؤدي إلى النوم، وليست له آثار جانبية كثيرة، كل ما يجب عليك أن تتناوليه بعد الأكل، وبإذن الله سوف يُحسِّنُ مزاجك لدرجة كبيرة، مع النصائح الأخرى التي ذكرتها لك.
وفقك الله، وسدَّد خُطاك.