ما سبب ارتفاع إنزيمات الكبد خلال الحمل؟ وهل تضر بالجنين؟
2015-05-27 02:35:37 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة متزوجة وحامل في شهري الرابع، وكنت قد قمت بـعملية استئصال المرارة بالمنظار منذ ستة أشهر، عانيت من ارتفاع إنزيمات الكبد بكمية كبيرة بعد عملية المرارة بسبب تكون سائل شفاف في تجويف المرارة بعد العملية، وبعدها بفترة قمت بإعادة التحاليل في بداية الشهر الثالث من الحمل، فكان إنزيم ALT 35، وإنزيم AST 20.
في أول الشهر الرابع عانيت من إجهاض منذر، وتناولت كمية كبيرة من دواء البروجيست وحقن البرونتوجيست، ثم توقفت عنها، وتناولت حبوب الدوفاستون مرتين صباحا ومساء، ولكن للأسف شعرت بحكة خفيفة إلى متوسطة أول أمس، فطلب الطبيب إعادة تحليل إنزيمات الكبد وكانت النتيجة ALT:85 AST:138.
ما سبب ارتفاع الإنزيمات لهذه الدرجة؟ هل بسبب الحقن والأدوية؟ خاصة أني أتناول الأسبرين بجانب المكملات الغذائية والمثبتات؟ وهل أنزيمات الكبد المرتفعة تضر طفلي أو تجعلني ألد طفل ميتا -لا قدر الله-؟ فهذا أول حمل لي بعد حمل كيميائي وأنا خائفة جدا.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نورهان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بعد استئصال المرارة تنزل العصارة المرارية مباشرة في المصران المعوي، ويحدث بعض عسر الهضم، خصوصا مع تناول الوجبات التي تحتوي على الدهون والزيوت، والارتفاع المفاجئ لإنزيمات الكبد يحتاج إلى إعادة فحص لتلك الإنزيمات في مختبر معروف بنتائجه الجيدة، لأن تحليل الإنزيمات السابق كان جيدا للغاية، والتحليل الثاني مرتفعا، والخطأ وراد في التحليل، وفي حال ظلت تلك الإنزيمات مرتفعة فيجب عمل تحليل مؤشرات الفيروسات H B & C markers.
ولا يمكن تحديد السبب خصوصا وأن أدوية مثبت الحمل لا تؤدي إلى ارتفاع إنزيمات الكبد، ولا يمكن الحكم على تطور حالة الجنين إلا من خلال متابعة السونار، ومتابعة تحليل إنزيمات الكبد وتقسيم الوجبات إلى وجبات خفيفة ومتكررة، والبعد عن الدهون والمقليات حتى لا يؤدي تناول تلك الأطعمة إلى عسر هضم وانتفاخ.
وفقك الله لما فيه الخير.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة الدكتور عطية إبراهيم محمد، استشاري طب عام وجراحة وأطفال.
وتليها إجابة الدكتورة منصورة فواز سالم، طب أمراض النساء والولادة وطب الأسرة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لمتابعة الحمل والاطمئنان عليه يجب إجراء اختبار حمل رقمي hCG، ثم إعادته بعد ثلاثة أيام، والمفروض أن النتيجة الثانية تصبح قدر النتيجة الأولى مرتين، بمعنى إذا كانت 5000 مثلا في الأولى، يجب أن تكون 10000 في الثانية، وفي ذلك إشارة إلى نمو الجنين بشكل طبيعي، مع الحرص على إجراء سونار على الحمل للاطمئنان على وضع المشيمة، وعلى الجنين ونموه وحركته.
وارتفاع الإنزيمات يحتاج إلى تأكيد بإعادة التحليل، وعموما لا خوف من انتقال المرض إلى الطفل في حالة وجوده، ففي كثير من الحالات يولد أطفال أصحاء لحالات مصابة بالفيروسات الكبدية، وحتى بالإيدز دون أن تنتقل الفيروسات إلى الجنين.
حفظكم الله من كل مكروه وسوء، ووفقكم لما فيه الخير.