الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحباً بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر الحرص على الخير، ونسأل الله لك الثبات، ونحيي فكرة السؤال، ونسأل الله أن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال، وهنيئاً لك بطلب النصح والتذكير بما يرضاه ربنا المتعال.
بنتي الفاضلة: قلبك غال فلا تعمريه إلا بحب الله وتوحيده ومراقبته، وانطلقي في كل المحاب مما يحبه ربنا الوهاب، واعلمي أن الإسلام أراد للفتاة المسلمة أن تكون مطلوبة عزيزة، لا طالبة ذليلة، وكوني على يقين بأن كل فتاة تقدم التنازلات أمام الشباب، وسوف تكون محتقرة حتى لو تزوجت، بل سوف تكون مصدر للشكوك والظنون من زوجها، وفي زوجها، والأخطر من ذلك أنها توصلت إلى رزق كتبه الله بمعصية الله، فلم تزد في رزقها، لكنها زادت في ذنوبها، فاثبتي على الحق، ولا تغتري بكثرة الهالكين، وسيري على طريق العفة والعفاف دون أن تستوحشي من قلة السالكين، واحرصي على رفض الوساوس عند ورودها، وتذكري أن الفلاح في مخالفة ومعاندة من جاء بالوساوس، لأنه عدونا الذى وجهنا ربنا باتخاذه عدواً، ولا تتحقق العداوة إلا بمخالفته.
ولا يخفى على أمثالك أن ديننا يأمر بغض البصر، ويحذر من الخلوة مع الرجل الأجنبي، وهو كل من يستطيع أن يتزوج الفتاة، لأنه في حال الخلوة يكون الشيطان هو الثالث، وحرمت الشريعة مكالمة الرجال إلا للضرورة، وبدون خضوع، وأن يكون الكلام معروفاً وبمقدار، والعاقلة إذا لاحظت أن هناك من يميل إليها، تطالبه بأن يأتي البيوت من أبوابها، ويقابل محارمها، ويأتي بأهله ليحصل التعارف في أكمل الصور.
وللفائدة راجعي هذه الاستشارات المرتبطة: (
266799 -
264821 -
277689 -
277574 ).
وهذه وصيتنا لك بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.