الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمل حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، أيتها الفاضلة الكريمة: أنت قمت بكل الفحوصات المطلوبة لتأكد من حالتك الصحية، واتضح أنه ليس هنالك أي علة جسدية، وأنا أقول لك: إن الأمر متعلق بنوع من القلق النفسي، الذي ليس من الضروري أن يكون له أي أسباب، ويظهر أن الذي بدأ معك هي نوبات هلع بسيطة، وبعد ذلك تحولت إلى قلق نفسي.
القلق النفسي تكون معه أعراض جسدية، خاصة ضيق الصدر والدوخة والرجفة، والبعض قد يجد الصعوبة في التنفس، أنت لست مكتئبة -الحمد لله تعالى-، ما تلاحظينه على مزاج من سلبية هو أمر مرتبط بحالة القلق التي تعانين منها، لا تنزعجي لموضوع السحر فالله خير الحافظ، وأحرصي على صلاتك وأذكارك وتلاوة القرآن، وكوني أيضاً معبرة عن ذاتك؛ لأن الاحتقانات الداخلية تؤدي إلى توترات وقلق، يظهر في شكل أعراض النفسوجسدية من النوع الذي حدث لك، فعبري عن ذاتك على نطاق الأسرة، مع صديقاتك، المتنفسات النفسية تفتح محابس النفس، وتجعل الإنسان في راحة بال تامة.
أيتها الفاضلة الكريمة: تطبيق تمارين الاسترخاء يعتبر أمراً مهمة وضرورياً، فأرجعي إلى استشارة إسلام ويب والتي هي تحت الرقم: (
2136015) فطبقي هذه التمارين بجدية واجتهاد، بالنسبة لعقار موتيفال الذي أعطاه لك الطبيب، أعتقد أنه عقار جيد ومناسب وبسيط جداً، فاستمري في تناوله بحسب الكيفية التي وصفها لك الطبيب، ومدة العلاج يمكن أن تكون لشهرين أو ثلاثة.
نصيحة أخيرة: هي أن تصرفي انتباهك تماماً عن هذه الأعراض، اجتهدي في الدراسة، فكري في مستقبلك.
أسأل الله تعالى أن يسعدك وأن يشفيك ويعافيك، للإجابة على سؤالك هل حالتي نفسية أم عضوية، أنا أؤكد لك أنها نفسية والأعراض التي نتجت نسميها أعراض النفسوجسدية فاطمئني أيتها الفاضلة الكريمة.
وبالله التوفيق والسداد.