كيف أقنع والدي البنت التي أحبها بقبولي مع اشتراطهم العيش في مدينتهم؟
2015-05-10 02:43:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
منذ عام تقريباً تعرفت على بنت، وجدت فيها كل المواصفات التي تجعل الرجل يقبل على الزواج منها من خلق ودين وغيره.
وقد علمت من الفتاة أن والديها لا يرغبون بتزويجها من شاب خارج المدينة، وعلمت أن والديها ندموا على تزويج أختها الكبرى لشاب خارج المدينة، ولا يريدون أن تزوج البنت الثانية التي تبقت لهم في العائلة لشاب خارج المدينة.
بحكم أني بعيد عن مدينتهم، وأبعد عن مدينتهم 700 كم، وهنا المشكلة؛ لأن أبا وأم الفتاة لا يريدون تزويجها لشاب خارج المدينة، وهنا أطلب منك أن تفيدوني بطريقة لإقناع والدي البنت التي أحبها بدليل من السنة أو القرآن، أو أي طريقة تجعل أباء الفتاة يقتنعون بفكرة الزواج منها بحكم أني بعيد جدًا عنهم.
في انتظار ردكم، وبأسرع وقت لو سمحتم.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبًا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الرغبة في صاحبة الدين، ونحيي فكرة السؤال، ونسأل الله أن يقدر لكما الخير، وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لنا ولكم في طاعته الآمال.
وأرجو أن تعلم أن إقناع أهل الفتاة له علاقة بقناعات الفتاة، وله علاقة كبرى بشخصيتك وأخلاقك، وقبل ذلك دينك، ثم ما تمتلك من مؤهلات يمكن أن تكسر لأجلها القوانين والقناعات الأسرية، بالإضافة إلى الطريقة التي ستقدم بها نفسك لأسرة الفتاة.
من المفيد أن يكون في الوفد وجهاء ودعاة لهم تأثير، وغيرهم ممن لهم وزن واحترام عند عائلة الفتاة، وقد يكون من المفيد اقتراح حلول مناسبة كرغبتك في الانتقال إلى مدينة الفتاة وأهلها.
والحديث عن أن وسائل الاتصال وبرامج التواصل قربت البعيد، وأظهر اهتمامك بصلة أرحامك، وأنك توقن أن هذه العبادة لها تأثير على استقرار أي أسرة.
ومن المهم أن تكون وسيلتك مشروعة والغاية مشروعة، والزواج طاعة، ولذلك ينبغي أن تتوقف عن التواصل مع الفتاة حتى تحصل الموافقة والتوافق بين العائلتين، وتفوز بالقبول؛ لتبدأ العلاقة الشرعية المعلنة الموصلة إلى الزواج.
ولا يخفى على أمثالك أن سلوك سبيل الطاعات من أكبر وأهم ما يجلب التوفيق، وعليك أن تكثر من اللجوء إلى الله، وكن في حاجة الضعفاء ليكون العظيم في حاجتك، وتذكر أن قلوب أهلها وقلوب الناس بين أصابع الرحمن يقلبها ويصرفها.
وهذه وصيتنا لك: بتقوى الله، ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيكم به.