خطبت فتاة للزواج ورفضتني هي وأهلها، ما نصيحتكم؟
2015-05-03 01:36:18 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم
منذ فترة قاربت السنة والنصف، كنت طالباً بالسنة النهائية بكلية الطب، تعرفت على فتاة عبر الانترنت، وظللنا نتحدث ثمانية أشهر، علماً أنها صارحتني بحبها بعد أيام قليلة جداً من معرفتنا، وأنا تعلقت بها وأحببتها كثيراً.
مرت الأيام وأردت أن أتقدم لها، وأخفيت عنها طبيعة دراستي، لأنها دائماً تقول: إنها تكره الأطباء ومجال الطب، فأخفيت عنها لأني خشيت أن تتركني، ولما حانت ساعة الجد ونويت مصارحتها هي وأهلها تركتني، وأنا لا أعلم ماذا أفعل، حاولت أن أتقدم ثانية ورفضوا، وكانت الحُجة أني كذبت عليها، وهذا يؤلمني كثيراً، ولا أعلم ماذا أفعل؟
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmad حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
مرحبا بك -ابننا الفاضل- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونسأل الله أن يهديك ويصلح الأحوال، وأن يقدر لك الخير، ويحقق لنا ولكم الآمال.
الصدق طمأنينة ونجاة، والصدق يهدي إلى البر، فاتق الله وكن مع الصادقين، ومن أهم ما ينبغي أن يتحرى فيه الإنسان الصدق ما تقوم عليه البيوت، وكم تمنينا لو أنك كنت واضحاً معها منذ البداية، وأهم من ذلك إقامة العلاقة في ظلال قواعد الشرع الحنيف، والتي تقتضي أن تكون العلاقة معلنة من أول لحظة وليس بعد حصول التعلق والارتباط العاطفي.
العواطف عواصف، وهذا الإخفاء لتخصصك خوفاً من بعدها أوقعك فيما كنت تخاف منه، وسيجلب لك ولها الضرر، فاستغفر الله وتب مما حصل، ولا مانع من تكرار المحاولات وطلب مساعدة أصحاب الوجاهات، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يرفعك عنده درجات.
نتمنى أن تتمكن من إزالة مخاوفهم، وتصحيح انطباعاتهم عنك، وعن مجال تخصصك، والناس إذا اقتنعوا بالشخص ووثقوا فيه قدموا التنازلات
هذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بتحري الصدق في الأقوال والأفعال والأحوال، والنيات والإرادات والعزائم، وعليك باللجوء إلى مصرف القلوب، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.