دورتي الشهرية طويلة، وعانيت من ألم شديد أسفل البطن وفي الظهر
2015-04-29 00:30:38 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر كل القائمين على هذا الموقع، وأسأل الله لهم خير الجزاء.
أنا سيدة متزوجة منذ 8 شهور، عمري 19 سنة، ولا يوجد لدي أطفال، دورتي الشهرية ما بين: (25-11)، (28-1)، (9-3)، تستمر أحياناً إلى عشرة أيام، أو 11 يوماً.
وفي هذا الشهر نزلت بتاريخ: (13-4)، وكانت متقطعة وبدون ألم على غير المعتاد، فقد كانت قبل ذلك تنزل بألم شديد ومتدفقة، وقبل نزولها كنت أشعر بشد في أسفل البطن، وألم في الظهر من الجهة اليمنى، ولا أستطيع الحركة، وأرغب بالدخول للحمام باستمرار.
أفيدوني جزاكم الله خيراً.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
متوسط الدورة الشهرية من 3 إلى 7 أيام، وما زاد على ذلك يشير إلى خلل في التوازن الهرموني، ودورتك الشهرية غير منتظمة، وطبقا للتواريخ المذكورة، فإن الدورة كانت على التوالي 65 يوما، ثم 40 يوما، ثم 35 يوما، وهذه دورات غير منتظمة، ولا يوجد فيها التبويض، وبالتالي يقل هرمون بروجيستيرون، ويصبح هرمون إستروجين هو المسيطر على الدورة الشهرية، وبالتالي لا يتم بناء بطانة الرحم جيدا، وتزيد سماكتها على حساب تكون الأنسجة الطبيعية للبطانة، وبالتالي تأتي الدورة الشهرية غزيرة أحيانا، وتطول مدة نزولها، أو يحدث التنقيط، أو نزول إفرازات بنية حسب حالة الخلل الحادث.
ما تعانين منه مرض يسمى: غزارة الدورة أو (polymenorrhagia)، وهي تعني نزول الدورة الشهرية مصحوبة بكتل دم متجلطة، ويحدث ذلك بسبب الخلل في التوازن الهرموني بين الهرمونات المسؤولة عن حدوث الدورة الشهرية.
ومن بين الأسباب التي تؤدي إلى غزارة الطمث: وجود التكيس على المبايض (PCOS)؛ بسبب الوزن الزائد والسمنة، كذلك فإن زيادة نشاط الغدة الدرقية أو الكسل في نشاطها، يؤدي إلى تلك الأعراض؛ ولذلك يجب فحص صورة دم CBC، وفحص هرمونات الغدة الدرقية TSh FreeT4، وفحص هرمون الحليب، وعمل سونار على الرحم والمبايض، وأخذ العلاج المناسب حسب التحليل والأشعة.
ولإعادة تنظيم الدورة وعلاج التكيس المحتمل، وعلاج ضعف التبويض؛ يمكن تناول حبوب منع الحمل ياسمين لعدة شهور يوميا قرصا واحدا حتى انتهاء الشريط، ثم التوقف حتى تنزل الدورة الشهرية، وإعادة تناول الشريط التالي، ثم تناول حبوب دوفاستون التي لا تمنع التبويض، وجرعتها 10 مج، تؤخذ يوميا من اليوم 16 من بداية الدورة حتى اليوم 26 من بدايتها، وذلك لمدة 3 شهور أخرى، حتى تنتظم الدورة الشهرية، وهذا العلاج ليس الغرض منه منع الحمل، بل وقف حالة التكيس وعلاج الأكياس الوظيفية إن وجدت، وتنظيم الدورة الشهرية، وإعادة بناء بطانة الرحم، وتنشيط المبايض.
والوزن الزائد يساعد على حدوث التكيس، وبالتالي يجب العمل على إنقاص الوزن في الشهور القادمة، وهو كما قلنا العنصر الأساسي في العلاج، من خلال الحمية الغذائية والمشي والرياضة، مع استخدام أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا بعد الغذاء والعشاء، وهو دواء يستخدم لعلاج مرض السكري، من خلال مساعدة الأنسولين الداخلي في الدم على العمل الجيد، ويستخدم في حالتك لمساعدة المبايض على التبويض الجيد، وعلاج التكيس.
كما أن هناك بعض المكملات الغذائية قد تفيد في إمداد الجسم بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وقد تقلل من مستوى هرمون الذكورة الذي يرتفع مع التكيس مثل: total fertility، ويمكنك أيضا تناول كبسولات أوميجا 3 أيضا يوميا حبة واحدة، مع حبوب Ferose F قرصا واحدا يوميا، وفيتامين (د) حقنة واحدة 600000 وحدة دولية في العضل؛ لتقوية العظام ومنع مرض الهشاشة، مع الغذاء الجيد المتوازن.
وكذلك يجب الاهتمام في الفترة القادمة بأكل الفواكه والخضروات بشكل يومي، وتناول مشروب أعشاب البردقوش والمرامية والقرفة؛ حيث أن لها بعض الخصائص الهرمونية التي تساعد في ضبط الدورة، ولا تعتبر علاجا يمكن الاعتماد عليه، كذلك قد يفيدك تناول حليب الصويا.
وفي نهاية تلك المدة يمكنك إجراء التحاليل التالية، وهي: DHEA - FSH - LH - PROLACTIN- TSH ESTROGEN -TESTOSTERONE، ثاني أيام الدورة، ثم إجراء فحص هرمون PROGESTERONE، في اليوم 21 من بداية الدورة، وعرض نتائج التحاليل والأشعة على الطبيبة المعالجة؛ لتقييم الموقف.
حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.