أشكو من ألم الحلق وبحة الصوت والزكام والسعال.
2015-04-13 04:13:42 | إسلام ويب
السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة أبلغ من العمر (17) سنة، منذ أربع سنوات وأنا أعاني في كل فترة من ألم الحلق، يصاحبه في اليوم الثاني بحة في الصوت، وصعوبة في الكلام، وإذا تكلمت أشعر بالألم في حلقي.
وبعد يومين يذهب الألم ويأتي السعال وسيلان الأنف، أما بحة الصوت فهي باقية، وبعد خمسة أيام تقريباً يرجع صوتي الطبيعي، ولكن سيلان الأنف يبقى لأسبوع، الأمر الغريب أنه بعد ثلاثة أشهر تبدأ الأعراض نفسها بالتكرار، يصيبني الزكام أربع مرات خلال السنة.
هذه الفترة وهي المرة الأولى التي أشعر فيها عند ابتلاع الريق أو التثاؤب بسماع صوت عند أذُنيّ يصاحبه ألم خفيف.
ذهبت قبل شهرين إلى دكتورة وشرحت لها حالتي وأعطتني (فيفادول)، وحبوب (لورا ماكس)، وشراب (كلوردين)، بعدها بأسبوع لم أستطع تحمل الصوت الذي بأذني، فذهبت إلى الدكتور، ووصف لي قطرة الأنف وحبوبا، شككت بعدها في أنني أعاني من حساسية الأنف - لا قدر الله -، أنا لست متأكدة.
ولا أنسى بأنني أشعر بصعوبة وضيق في التنفس في بداية الزكام، ولا أعاني من الربو - ولله الحمد -، ولكن ما يثير مخاوفي أن الحالة تكررت هذه السنة في أوقات متقاربة بينها شهر فقط، استيقظت في الأمس وشعرت بالبلغم في حلقي، فلم أرتاح إلا عند بصقه، وأشعر بألم الآن عند وضع يدي على رقبتي جهة اليمين، ونفس الألم في رقبتي من الجهة اليمنى عند بلعي لريقي.
أرجو مساعدتي وبارك الله فيكم، وجزاكم خير الجزاء.
الإجابــة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ غموض حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ما تصفينه من تنقُّل في الأعراض على طول الطرق التنفسية العلوية والسفلية والتغيير فيها خلال أسبوع إلى عشرة أيام ثم الشفاء، هو حالة وصفية لالتهاب فيروسي في الطرق التنفسية العلوية والسفلية.
وأما لماذا يتكرر كل ثلاثة أشهر؟ فهذا مرتبط حتماً بتكرر العدوى لديك, حيث أن الفيروسات المسببة لأمراض الطرق التنفسية هي عديدة جداً، والإصابة بأحدها لا يعطي مناعة ضد بقية الأنواع الفيروسية, وعلى هذا فقد تحصل أكثر من عدوى وإصابة مرضية ضمن الشهر الواحد، فلا غرابة أن يحصل الالتهاب لديك كل عدة أشهر، خاصة وأنك تعيشين في بلد بارد مثل رومانيا.
وبالنسبة لتحديدك لفترة النكس في الأعراض بثلاثة أشهر: هو من محض الصدف الطبية، وقد تختلف لديك القاعدة الزمنية هذه في عام تال.
العلاج لحالات الالتهاب الفيروسي، هو علاج عرضي بمضادات التحسس ومضادات الاحتقان، مع المقشعات والمسكنات، والإكثار من تناول السوائل الدافئة.
الألم في الرقبة سببه ارتكاس العقد اللمفاوية في الرقبة؛ للدفاع عن الطرق التنفسية ضد الفيروسات المهاجمة، ومن الطبيعي أن تكون مؤلمة وهي تتحسن مع الشفاء من الالتهاب الفيروسي الأصلي، ويساعد في شفائها إعطاء مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية، مثل: (البروفين، والديكلوفينا)، واستخدام الكمادات الدافئة.
وأخيراً - أختي السائلة -: أنصحك باتباع الإرشادات الصحية في الوقاية من الالتهابات، مثل: النظافة الشخصية، وغسل الأيدي عند تناول الطعام، وخاصة في خارج البيت، ووضع المنديل على الفم عند العطاس أو السعال لمن هو مريض حولك سواء في البيت أو المدرسة، وعدم استخدام كؤوس الشرب، أو الأطباق، أو الفوط التي يستخدمها غيرك حتى في البيت.
مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.